درعا – نورث برس
شهدت محافظة درعا وأريافها، جنوبي سوريا، هذا الأسبوع الذي ترافق مع عطلة العيد، انخفاضاً في عدد عمليات القتل، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني، حيث سُجّل مقتل أربعة أشخاص بينهم أثنان من عناصر القوات الحكومية، في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأمس الخميس، عثر سكان على جثة الشباب محمد حكمات العلي، بالقرب من معصرة الشمري على أطراف مدينة طفس بريف درعا الغربي.
شهود عيان قالوا لنورث برس، إن “العلي ينحدر من بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، ويعمل في تجارة المحروقات ولم ينضم لأي جهة عسكرية أو أمنية منذ انضمامه إلى تسويات العام 2018″.
والأربعاء الماضي قال شاهد عيان، لنورث برس، إنّ “محمود حسين الحبيسي، أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، قتل في عملية إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين وسط بلدة محجة شرق درعا”.
وأضاف أن ”الحبيسي”، الذي عاد من الأردن إلى سوريا في تموز/ يوليو 2018، انضم إلى صفوف إحدى المجموعات العسكرية التابعة لفرع الأمن العسكري بعد أن حصل على بطاقة تسوية في عام 2018، ولم ينضم لصفوف المعارضة.
والثلاثاء الماضي قال مصدر محلي، لنورث برس، إنّ “حسام الشامي، أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، قتل إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في مدينة نوى غربي درعا”.
وأشار إلى أن “الشامي” الذي ينحدر من العاصمة دمشق وكان عنصراً سابقاً في صفوف فصائل المعارضة في درعا وانضم إلى صفوف إحدى المجموعات العسكرية التابعة لفرع الأمن العسكري بعد أن حصل على بطاقة تسوية في عام 2018.
والجمعة الماضية، قتل يعقوب زكريا الصفدي وأصيب والده زكريا عيسى الصفدي جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين غرب مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وفق ما أفاد شهود عيان لنورث برس.
وأضافت أن “عملية الاستهداف أدت لإصابتهم بجروح بالغة الخطورة، نقلا على إثرها إلى المشفى الوطني في المدينة ليفارق يعقوب الحياة هناك ولا يزال والده يتلقى العلاج ووصفت حالته بالمستقرة”.
مصادر محلية أخرى قالت لنورث برس، إن “يعقوب متهم بالعمل في ترويج المواد المخدرة في المدينة”.
وتشهد محافظة درعا وريفها، منذ سيطرة القوات الحكومية على المنطقة فوضى وعدم استقرار في ظل حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة وعمليات القتل التي تنسب معظمها لمجهولين.