برلمانية سويدية لنورث برس: التوجه التركي لضرب شمال شرقي سوريا يحيي “داعش”

أربيل ـ نورث برس

ربطت البرلمانية السويدية البارزة أمينة كاكاباوه نشاط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبالتالي تأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة، بالمساعي التركية في فرض رؤيتها على أعضاء حلف الناتو لاعتبار القوات التي حاربت التنظيم في سوريا، قوة “إرهابية”.

وعلقت “كاكاباوه” في تصريح صوتي خاص لنورث برس، على ما وصفتها بمساعي تركيا إلى دفع العالم الأوروبي إلى اعتبار قوات سوريا الديمقراطية “قوة إرهابية” كشرط في محادثاتها مع الناتو عند انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وقالت: “لا أعتقد أن هذا ممكن فتلك القوات كانت وما زالت مدعومة من الولايات المتحدة، لأن واشنطن هي نفسها من دفعت وشجعت انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، لذا سيكون من المتناقض قبول الطرح التركي”.

وشددت “كاكاباوه” على أن “مرام النظام التركي هو ضرب الكرد مستغلاً كل الفرص لفعل ذلك، بما في ذلك اتفاقية مدريد”.

فيما أشارت إلى تجاهل العالم حتى اللحظة لـ”حجم الانتهاكات في الداخل التركي كاعتقال الآلاف من المعارضين للحزب الحاكم”.

وقالت البرلمانية السويدية، إن تجدد نشاط “داعش” قبل كل شيء سيشكل “عدواناً” ضد جميع أقليات المنطقة ولا سيما في شمال شرقي سوريا.

وأشارت إلى أن هذا يعني أن “أي توجه ومسعى مضاد للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هو بمثابة منح داعش فرصة للحياة”، على حد تعبيرها.

وقالت البرلمانية إن اتفاق مدريد في إطار مساعي ضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، “له تأثير سلبي على القضية الكردية بشكل خاص، لكن المشكلة هي أن الكرد أنفسهم غير متفقين ومتفاهمين، وهذا ينعكس سلباً على ثقل القضية الكردية بأعين الدول الأوروبية”.

وأعادت “كاكاباوه” ذلك إلى أن “ما شُكل من كيان إداري في شمال شرقي سوريا على أساس مشترك من شتى الأعراق والطوائف، هو نهج لا يتوافق ونهج داعش البربري”.

وأشارت إلى دور تضامن المكونات وتشكيل إدارة مشتركة في “استتباب الأمن والاستقرار في سوريا بشكل عام، وهو ما لا يتناسب  أيضاً ورؤية النظام الديكتاتوري الذي يقوده بشار الأسد، لذا تغيير ذلك النظام بات شرطاً لتحقيق الحرية”.

وقالت البرلمانية السويدية البارزة أمينة كاكاباوه، إن انهيار خلافة “داعش” في سوريا والعراق عزز الأمان في المنطقة وأيضاً العالم الذي كان مهدداً من قبل التنظيم.

إعداد وتحرير: هوزان زبير