التضييق اللبناني على السوريين يدفع حوالي ألف لاجئ للعودة إلى بلادهم

NPA
انطلقت صباح اليوم الخميس قافلة تضم مئات النازحين السوريين من عدة مناطق لبنانية في الجنوب والشمال والبقاع وبيروت، متجهة نحو الأراضي السورية.
عملية الخروج هذه جاءت بعد إجبار لاجئين سوريين في لبنان قبل فترة على هدم منازلهم الإسمنتية، فيما غادر السوريون من خلال معابر العبودية والمصنع والزمراني نحو الداخل السوري.
وشهد معبر العبودية دخول عشرات الحافلات السورية العائدة لوزارة النقل السورية فجراً، لتأمين عودة /950/ نازح سوري "ضمن الحملة الطوعية رقم /4/" التي تشرف عليها المديرية العامة للأمن اللبناني، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية.
وبدأ ​النازحون السوريون​ بالتجمع في ​طرابلس​، العبودية، النبطية، صيدا، بيروت، ​برج حمود​، المصنع، ​القاع​ و​عرسال​، منذ الصباح لتأمين خروجهم على دفعات.
في حين انطلقت الدفعة الأولى من عرسال، التي تعتبر الرحلة الأولى خلال العام 2019، والعاشرة منذ إطلاق رحلات العودة إلى ​القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي،​ بعد توقف دام لنحو تسعة أشهر.
بينما بلغ عدد العائدين من عرسال اللبنانية نحو /200/ لاجئ سوري، ممن خرجوا​ عن طريق الجرد نحو ​الأراضي السورية​.
في حين غادرت الدفعة الثانية ​طرابلس​ بحافلات سورية إلى الداخل السوري وسط إجراءات أمنية مشددة من ​الجيش اللبناني،​ الذي رافق رحلات العودة إلى سوريا من معبر الزمراني، مع دفعة أخرى خرجت من النبطية وضمت /59/ نازحاً بينهم نساء وأطفال.
يأتي هذا بعد عدة دعوات لخروج السوريين من لبنان والتضييق عليهم إثر قرار مجلس الدفاع الأعلى في لبنان في نيسان/أبريل الماضي القاضي بهدم كل المساكن الاسمنتية التي يقطنها لاجئون سوريون في مختلف مخيمات لبنان.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت خلال الأسبوع الفائت، أن الجيش اللبناني هدم حوالي /20/ مأوى للاجئين السوريين في الأول من تموز / يوليو الحالي، مدعياً عدم امتثال اللاجئين لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة، والتي نادرا ما تُطبّق.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون، أكد سابقاً على "تمسك لبنان بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون انتظار الحل السياسي للأزمة السورية".