ريف حلب الشمالي _ نورث برس
بدأت القوات الإيرانية ببناء سواتر ترابية حول قرية أبين بناحية شيراوا جنوبي عفرين، أمس الأربعاء، بعد أن رفعت ثلاثة أعلام لها في القرية، بريف حلب الشمالي.
ويبعد مكان السَّواتر والأعلام التي وضعتها إيران منذ عدة أيام، عن بلدتي نبل والزهراء حوالي 9 كيلو متر، إذ يفصلها عن البلدتين ، فقط قرية الزيارة، من الجنوب.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد التهديدات التركية على شمالي سوريا، والتي تستهدف تل رفعت ومنبج، الأمر الذي يجري على إثره إرسال تحشيدات عسكرية من مختلف أطراف الصراع السوري، إلى مناطق نفوذها في شمالي البلاد.
وتصعد القوات التركية هجماتها على قرى ريف حلب الشمالي وتل رفعت، إذ تتعرض تلك المناطق للقصف بشكل شبه يومي، وبالأخص بعد إعلان إيران تفهمها لتخوفات تركيا على حدودها الجنوبية، وسماح الأخيرة للسويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف الناتو، وفق وثيقة ثلاثية.
وتشهد جبهات التماس في محيط نبل والزهراء حالياً، استنفاراً غير مسبوق من قبل القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران والمتمثلة بعناصر من البلدتين.
وفي وقت سابق، قال أبو زينب (36عاماً)، وهو قيادي في قوات الدفاع الشعبي في نبل والزهراء، إن حالة الاستنفار وتكثيف التواجد العسكري تجري في جبهات ريف حلب الغربي المتاخمة لمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وجبهات ريف حلب الشمالي المتاخمة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة.
وأضاف: “سنواصل طالما هناك خطر وتهديد يطال أهالينا في نبل والزهراء”.
كما وعبر عبد الجواد زم (48 عاماً) وهو من وجهاء بلدة نبل، عن مخاوفه من عودة بلدته لدائرة الخطر والاستهداف بعد فترة تهدئة نسبية، خلال تقرير لنورث برس.
وقال إن موقع البلدتين ومجاورتهما لمناطق تخضع لسيطرة المعارضة، يجعلهما هدفاً للقصف.
ولم يخف سكان نبل والزهراء ذاتا الغالبية الشيعية، مخاوفهم من سيطرة الفصائل الموالية لتركية على بلدة تل رفعت المجاورة لها، حسب نورث برس.