رغم وعود الحكومة.. أزمة المحروقات في السويداء معاناة وطوابير للسيارات لا تنتهي

السويداء – نورث برس

أمضى سكانٌ من السويداء، جنوبي سوريا، أيام العيد في طوابير على محطات المحروقات، في أزمة لم تنتهي رغم وعد من قبل الحكومة بانفراجات قريبة.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية أزمة محروقات كبيرة، وانتشار لما يعرف بالسوق السوداء للمحروقات حيث يباع البنزين بسعر يتراوح بين 7000 إلى 8000 ليرة سورية والمازوت بحوالي 5000 ليرة.

ويقول سامر حذيفة (45عاماً)، اسم مستعار لأحد سكان بلدة الكفر جنوب مدينة السويداء، لنورث برس، أنه اضطر لقضاء يوم كامل من أيام عطلة العيد في محطة المحروقات للحصول على بعضة ليترات من الوقود.

ويضف: “أعيادنا أصبحت في حصول على البنزين والمازوت”.

ويعاني “حذيفة ” من الحصول على مخصصاته من مادة المازوت لسيارته الزراعية، الذي انعكس سلباً على أعماله في بستان العنب الذي يملكه.

ويذكر أن “نقص المحروقات، ألحق الضرر بجميع القطاعات الخدماتية، والزراعية، والصناعية والمخصصات لا تكفي لذلك نلجأ للسوق السوداء لشراء المحروقات وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات”.

ويشير “حذيفة”، إلى أن الحكومة تبرر نقص المحروقات بالعقوبات على البلد، “بينما سيارات المسؤولين تملأ بالوقود ليسهروا على أوجاع الشعب”.

بينما يرى ماهر حسان (40عاماً)، اسم مستعار لسائق سيارة عمومي من مدينة السويداء، أن أزمة المحروقات أوقفت حركة الأسواق، وأدت لرفع أجرة السيارة العمومي إلى 4500 ليرة، والذي لا يستطيع السكان ذو الدخل المحدود تحمله.

ويضيف “حسان “، أن أزمة الموصلات والسرافيس شلة حركة البلد، مما يضطر السكان إلى دفع نصف راتبه للوصل إلى مكان عمله.

ويقول إنه رغم أن ذروة عملهم في أيام الأعياد، إلا أنهم أمضوا ساعات في طابور الدور على المحطات الوقود.

ويشير إلى أن “الفساد هو سبب التأخير في توزيع المخصصات، رغم تصريحات الحكومة بوصول البواخر المحملة بالوقد”.

إعداد: رزان زين الدين – تحرير: محمد القاضي