الرقة – أحمد الحسن – NPA
بعد خروج مدينة الرقة عن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والدمار الكبير الذي طالها، ظهرت العديد من المشاكل، في مقدمتها مشكلة البطالة.
وتعود أسباب البطالة في مدينة الرقة إلى عدة عوامل، منها الدمار الهائل في الممتلكات وغلاء الأسعار، بالإضافة إلى نسبة نزوح كبيرة باتجاه المدينة، مما خلق تنافس على فرص العمل المحدودة أصلاً.
يتجه الكثير من العاطلين عن العمل يومياً إلى ما يسمونه بـ"ساحة المتحف"، مكان عام جعل منه العمال مركزاً للتجمع وانتظار فرص العمل العشوائية التي يطلبها أرباب العمل بدخل يومي، حسب طبيعتها.
محمد الجاسم، أحد سكان حي الرميلة، ومن العمال الذي ينتظرون في الساحة، تحدث لـ"نورث برس" عن حضوره اليومي إلى ساحة المتحف وعمله بأي مجال يعرض عليه من بناء وحفر وعتالة.
يقول الجاسم "أحياناً يكون المردود جيداً، ولكن أكثر الأحيان لا يكفيني قوت يومي؛ فالغلاء فاحش".
وللبطالة مظاهر أخرى كظهور ما يسمى بأصحاب البسطات، الذين يضعون مجموعة من السلع الرخيصة على الأرصفة في محاولة منهم لتوفير دخلهم اليومي.
محمد عبدو، صاحب بسطة صغيرة في شارع الوادي، تحدث لـ"نورث برس" قائلاً "أنا صاحب محل لبيع قطع الدراجات النارية، ولكن بعد منع الدراجات من دخول المدينة لم يعد لدي ما أقوم به".
ويردف عبدو "وضعت مجموعة من أجهزة الهاتف المستعملة كي أؤمن قوت يومي".
أما طه الخميس، سائق سيارة أجرة سابقاً، تحدث عن سبب عمله بالبسطات، "سجلت اسمي في مكتب التشغيل، ولكن لم يوفروا لي فرصة عمل؛ لذلك اضطررت إلى هذا العمل".
هذا وقد عمل مكتب التشغيل في مجلس الرقة المدني على تسجيل جميع السكان في المدينة وريفها، في محاولة للتخفيف من مشكلة البطالة التي خلفتها ظروف الحرب.
وفي هذا السياق قالت منار الأحمد موظفة في مكتب التشغيل في مجلس الرقة المدني، "بدأنا بتسجيل الراغبين بالحصول على فرص العمل منذ تشكيل اللجنة عام 2017، وقد وصلت عدد الطلبات إلى18900// ، تم تشغيل/7000/ منهم، في كافة المجالات المتوفرة في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية."
وأضافت الأحمد "لاتزال اللجنة تعمل على استقبال الطلبات وطرح فرص العمل من خلال المشاريع التي تطرحها المنظمات والشواغر المتوفرة في دوائر المجلس".