شمالي حلب.. قذائف تركية لا تتوقف ومخاوف مُتصاعدة من عملية عسكرية تُهجِّر نازحين

ريف حلب الشمالي _ نورث برس

شهد الأسبوع الأول من شهر تموز/ يوليو الجاري، تصعيداً كبيراً من قبل تركيا، على قرى ريف حلب الشمالي، إذ لم تتوقف المدفعية التركية عن قصف القرى بشكل يومي، الأمر الذي أجج المخاوف، بأن العملية العسكرية التي تخطط تركيا لشنها في الشمال السوري، ستهجر المزيد من السكان والنازحين.

ووصل عدد القذائف التي أطلقتها تركيا على تلك القرى، خلال أسبوع، إلى أكثر من 170 قذيفة، وفق ما رصدته نورث برس.

وفي صباح اليوم، ذكرت وكالات إعلامية مقربة من المعارضة السورية، أن طائرة تركية مسيرة استهدفت معملاً للإسمنت في ريف حلب الشمالي.

وأمس الأربعاء، استهدفت المدفعية التركية، قرى “حاسين، وأم حوش، أم قرى، تل مضيق، حساجك، الحصية، النيربية، الشعالة”، في ريف حلب الشمالي، بعشرات القذائف المدفعية، من قاعدتها العسكرية في بلدة مارع شمالي حلب.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن “عدة قذائف سقطت على قرية أم حوش، وتسببت  بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالخضراوات”.

وفي صباح اليوم نفسه، استهدفت القوات التركية، بقذيفتين مدفعيتين قرية أبين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، وفق مصدر عسكري.

وقبلها بيوم، سقطت قذيفة تركية على أحد المنازل في قرية أبين، وتسببت بإصابة الأختين نسرين حسن (19 عاماً) وياسمين (20 عاماً)، إضافة لأضرار مادية تعرض لها المنزل.

وفي الخامس من الشهر الجاري، قصفت المدفعية التركية أكثر من 10 قرى بريف حلب الشمالي، بعشرات القذائف تجاوز الـ150  قذيفة تركية، والقرى هي “تنب، عقيبة، إرشادية، تاتمراش، شوارغة، وعلقمية، وتل عجار، أبين، وصوغانكة، ومياسة وزرناعيت التابعتين لعفرين”.

وتزامن القصف مع تحليق طائرة استطلاع تركية في سماء عدد من قرى الشهباء بريف حلب الشمالي.

وردت قوات الحكومة السورية، في قرية أبين على مصدر النيران، وفق ما ذكره مصدر في القرية، لنورث برس.

وقبل ذلك، قال مصدر عسكري، لنورث برس، إنّ القوات التركية قصفت القريتين، بـ 4 قذائف مدفعية، من قاعدتها “ثلثانة” العسكرية، التي تقع على أطراف بلدة مارع، حيث سقطت على الأراضي الزراعية.

وفي بداية الأسبوع، استهدفت طائرة مسيّرة تركية، نقطة للأمن العسكري في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، تابعة لقوات الحكومة السورية، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين من عناصرها، إضافة لوقوع أضرار بالمبنى المُستهدف.

وذكر مصدر عسكري، لنورث برس، أن القوات التركية استهدفت البلدة من قاعدتها العسكرية في بلدة مارع وأعزاز شمالي حلب.

وبالمقابل، ردت المدفعية التابعة لقوات الحكومة، الموجود على أطراف مدينة تل رفعت، بقصف مماثل على المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، وفق المصدر ذاته.

وفي اليوم الذي قبله، قصفت القوات التركية قريتي أم قرى وحساجك بنحو ستة قذائف مدفعية ما أسفر عن نفوق عدد من رؤوس الأغنام العائدة ملكيتها لأحد سكان قرية الوحشية.

وفي الثاني من الشهر الجاري، قال شاهد عيان لنورث برس، إن المدفعية التركية، استهدفت قرية أم قرى بقذيفتين عند الساعة الرابعة فجراً، وبقذيفتين عند الساعة السابعة صباحاً، والتي سقطت على الأراضي المحصودة في محيط القرية، الأمر الذي أدى لنفوق ثلاث أغنام.

وتخشى العائلات النازحة، وبالأخص تلك التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، على مصيرها وخاصة أن الأوضاع الصحية لبعضهم تجعل عملية إنقاذهم من القصف والفرار بهم، بالغة الصعوبة في حال نفَّذت تركيا ما تتوعد به، وفق تقرير لنورث برس.

إعداد: فايا ميلاد . تحرير: رهف يوسف