مليونا دولار أمريكي فدية لمواطن من السويداء يُطلق سراحه بـ30 مليون ليرة
السويداء-NPA
لأول مرة في السويداء تطلب عصابات الخطف فدية تبلغ مليوني دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو مليار و200 مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراح مواطن من أبناء المحافظة، قبل أن يتم إطلاق سراحه، يوم أمس الأحد، مقابل فدية مالية بلغت 30 مليون ليرة سورية.
أفادت مصادر محلية من محافظة السويداء، في حديث مع وكالة "نورث برس"، إن "عائلة الشاب خلدون القاضي من أبناء محافظة السويداء، تلقوا اتصالا من أشخاص مجهولين، طالبوهم بدفع مليوني دولار، مقابل إعادة القاضي على قيد الحياة".
ولفتت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "عائلة القاضي تعتبر من العائلات المتوسطة الدخل، بالرغم من أن المخطوف يعمل في صياغة الذهب، إلا أن وضعه المالي مقبول، في حين المبلغ المطلوب كفدية يعتبر ثروة كبيرة، ليست بمتناول عائلته ولو باعوا كل ما يمتلكونه".
وأضافت أن "المخطوف متزوج ولديه طفلة، ويعيل أربعة عائلات إحداها عائلة أخيه، الذي فارق الحياة جراء انفجار في مدينة جرمانا بريف دمشق".
وبينت مصادر مقربة من عائلة القاضي أن "عدة جهات محلية تدخلت بالأمر، وتم إطلاق سراحه مساء يوم أمس الأحد، مقابل 30 مليون ليرة سورية"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكان ثلاثة مسلحين اعترضوا سيارة القاضي نهاية الشهر الماضي، بالقرب من فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" على مدخل مدينة السويداء الشمالي، حيث قاموا بإطلاق النار على محرك السيارة، ومن ثم أجبروه تحت تهديد السلاح للانتقال إلى سيارتهم، ومن ثم اقتادوه إلى مكان مجهول.
نداء
وأصدرت عائلة القاضي، نداء ناشدوا به "كل شرفاء الجبل! نداء الى كل اصحاب الضمير الإنساني في هذه المحافظة!".
وقالت العائلة، في النداء الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، "نداء الى كل ابناء السويداء ممن يظنون أن السيل الجارف لن يصل الى عتبات بيوتهم، ولكل من يظن أنه وأهله وأطفاله في مأمن خلف ابوابه الموصدة وهو صامت أمام ما يجري على مرأى ومسمع الجميع من عمليات خطف وابتزاز وامتهان لكرامات الناس وحياتهم وأرزاقهم. نداء لكم جميعاً بالعون والمساعدة في العمل على تحرير الشاب خلدون سليم القاضي من براثن عصابات الخطف".
يشار إلى أن السويداء تشهد تكرار حالات الخطف، وخاصة مقابل الفدية، حيث تطلب العصابات عشرات الملايين مقابل إطلاق سراح المخطوفين، الذين غالبا ما يتعرضون لكثير من الاعتداءات والتعذيب، وصلت في بعض الأحيان لاعتداءات جنسية، بهدف الضغط على عائلاتهم لدفع المبالغ المالية المطلوبة منهم.