ديرك – نورث برس
لم تفكر مها شرموخ (20 عاماً)، نازحة من قرى أبو راسين (زركان) إلى مخيم نوروز، في ديرك (المالكية)، أقصى شمال شرقي سوريا، بشراء مروحة تخفف عنها وأسرتها حرارة الصّيف في ظل انعدام الكهرباء.
وتشتكي “شرموخ” التي تركت منزلها منذ 6 أشهر، هرباً من القصف التركي، لنورث برس، أن الخدمات ناقصة في المخيم، إذ لا تتوفر المياه، نظراً لعدم توصيل شبكة الكهرباء، لذا تجبر على شراء قوالب “الجليد” يومياً، ليشربوا مياه باردة.
ومنذ خمسة أو ستة أشهر، تشتكي أكثر من 300 عائلة من عدم وجود كهرباء في المخيم، إذ تتوفر الكهرباء لـ700 خيمة بشكل نظامي، ولكن المولدة الكهربائية لا تستطيع تغطية عدد خيم أكثر من ذلك، حسب مسؤول قسم العلاقات في مخيم نوروز، نديم عمر.
وتضيف “شرموخ”: “نشتري قالبين من البوز، بأربعة آلاف ليرة سورية، فضلاً عن أننا محرومون من كافة الخدمات، ولا براد لدينا”.
وتخطط مفوضية شؤون اللاجئين لتمديد شبكة كهرباء، تتضمن تركيب ألواح للطاقة الشمسية تكفي لتوليد كهرباء، تغطي المخيم، ولكن التكلفة بحاجة إلى حساب دقيق، وفق إدارة المخيم.
ومن جانبها، تأخذ آمنة عبد القادر (30 عاماً)، نازحة من زركان، منذ حوالي عشرة أشهر، أطفالها إلى عين ماء (نبع)، قريب من المخيم لتغسل أجسادهم وملابسهم، أسبوعياً.
وتقول، لنورث برس: “النبع بعيد، لذا لا أستطيع جلب كمية كبيرة من الماء إلى خيمتي”.
وتشير “عبد القادر”، إلى أنها في بعض الأحيان تغسل أجساد أطفالها الأربعة في الساعة الخامسة صباحاً، في “المطابخ”، نظراً لأنه غير مسموح لهم باستخدامها، كونها غير مُخصصة للنازحين الجُدد.
كما وتشتري النازحة أربع لترات من مادة “البنزين”، بألف ليرة سورية، لتتمكن من الطبخ على الببور، “نستهلك كل ثلاث أيام 8 لترات من البنزين”، ولا توجد مطابخ مُخصصة لهم، لذا يطبخون في العراء.
ويصل عدد الخيم غير المخدمة في مخيم نوروز إلى أكثر من 250 خيمة، في حين أن ما تبقى من الخيام مُجهز قليلاً.
ويقطن في مخيم نوروز 1095 عائلة، و5872 شخص، ويزداد عدد العوائل الوافدة إلى المخيم، بشكل يومي، حسب إدارة المُخيم.