“أشبال الخلافة” يُتلِفون أحد ألواح الطاقة الشمسية في مخيم الهول

الحسكة – نورث برس

حطم أحد قاطني مخيم الهول أو ما يسمون بـ”أشبال الخلافة، الأربعاء، شرق الحسكة، شمال وشرق سوريا، أحد الواح الطاقة الشمسية، في استمرار للأعمال التخريبية التي تنتشر في المخيم بكثرة.

وحصلت نورث برس، على مقطع فيديو خاص، يظهر طفلاً من المُخيم، فوق أحد أعمدة الطاقة الشمسية، ويعمل على تخريب وتحطيم لوح الطاقة.

وفي وقت سابق، تعرض عاملون في شركة لتركيب أعمدة الإنارة، لتهديد مباشر من خلايا تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، وسُلِب ما بحوزتهم من أوراق وهواتف نقالة، وفق ما نقلته وكالة “هاوار” آنذاك.

وأمس الثلاثاء، أفرغ المجلس النرويجي للاجئين، مراكزه في مخيم الهول، من المُعدّات اللوجستية واستمر بتعليق عمله في المُخيم عدا قسم المهاجرات.

ويأتي ذلك، بعد تعرُّضه للاعتداء والسرقة وتحطيم محتوياته، في الثاني من الشهر الجاري، للمرة الخامسة بين عامي 2021 و2022، من قبل عددٍ من قاطني المُخيّم من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ومنذ فترة ليست ببعيدة، قال مصدر أمني في مخيم الهول شرقي الحسكة، لنورث برس، إن خلايا “داعش” تعمل على تدريب الأطفال في المخيم وتجنيدهم لصالحها، في سبيل تنفيذ عمليات القتل والذبح والخطف من خلالهم.

وأشار المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى مشاركة ما يسمى بـ “أشبال الخلافة” في العديد من عمليات القتل التي نفذتها خلايا “داعش” في المخيم خلال الفترة الأخيرة.

ويضُّم المخيم الواقع على بُعد 45 كيلومتراً، شرقي الحسكة، نحو55825  شخصاً، هم: 28723من حاملي الجنسية العراقية و18848 نازح سوري و 8254 من الجنسيات الأجنبي، بحسب آخر الإحصائيات الرسمية التي حصلت نورث برس عليها.

ويعتبر هذا المخيم، أو كما تطلق عليه وسائل إعلامية “دويلة الهول”، هو الأخطر في العالم، كونه يضم عوائل تنظيم “داعش”، من كافة الجنسيات.

ومنذ بدء التهديدات التركية، بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، وتصاعد حدة هذه التهديدات في كل فترة، تنشط خلايا تنظيم “داعش” بشكل كبير، وبالأخص في مخيم الهول.

إعداد وتحرير: رهف يوسف