كوباني/عين العرب- فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
افتتحت هيئة التربية في مدينة كوباني/عين العرب، شمالي سوريا، مساء أمس، مجمعاً تثقيفياً ترفيهياً، يضم مكتبة وقاعات مطالعة وحدائق للاستراحة والمطالعة وألعاب الأطفال وكافتيريا، في حي "الشهيد بيمان"، داخل المدينة.
وحضر حفل الافتتاح وفود من عدة مدن في شمال وشرقي سوريا(إقليم الجزيرة ومدن منبج والطبقة والرقة ودير الزور وتل أبيض/كري سبي)، كما حضرها الفنان الكردي ديار ديرسم، والذي ألقى كلمة خلال الاحتفالية عبر فيها عن أهمية تطوير العلم والثقافة لدى الشعوب.
وتتضمن المكتبة، مجموعة من الكتب تعبر عن ثقافة ولغات كل المكونات في المنطقة بحسب الإداريين في هيئة التربية.
وأفادت الإدارية في المعاهد والأكاديميات التربوية في كوباني، شيرين إسماعيل، لـ"نورث برس" أن المكتبة التي تم افتتاحها نهدف منها إتاحة مكان هادئ للمطالعة وإجراء الأبحاث العلمية، وجاءت تلبية لرغبات وطموحات أهالي المدينة وخاصة من يرغب بتطوير نفسه علمياً.
خمسون ألف كتاب
وتم تسمية المكتبة باسم مكتبة "شهداء مقاومة كوباني" وتضم حالياً نحو أربعة آلاف كتاب، باللغات الكردية والعربية والإنكليزية والفرنسية، ولكنها تسع لنحو خمسين ألف كتاب.
وأوضحت إسماعيل أن هيئة التربية ستعمل على إضافة كتب أخرى بشكل تدريجي حتى تكون مصدراً لكل من يرغب بتطوير معارفه ومعلوماته من أهالي المدينة.
وأشارت إسماعيل إلى أنه بالإضافة الى المكتبة يوجد حديقة للاستراحة، ومطعم وكافتيريا، إضافة إلى حديقة ألعاب خاصة بالأطفال، ليوفر المكان جواً عائلياً لجميع أفراد الأسرة.
التكلفة
وبلغ تكلفة إعداد المجمع والتي استمرت الأعمال فيه نحو عام كامل، ما يقارب/ 150/ مليون ليرة سورية (حوالي 250 ألف دولار).
من جهته اعتبر، كمال مسلم، (35 عاماً) أحد مواطني كوباني، أن المجمع يعتبر الأول من نوعه في مدينته، من حيث عدد الكتب ونوعيتها وقاعاتها، إضافة إلى الجو العام في المجمع الذي يعتبر مشجعاً للقراءة والمطالعة.
وأكد مسلم أن نوعية الكتب تسهل عمل الباحثين في المدينة، إضافة إلى وجود غرفة إلكترونية للبحث عن الكتب عبر الإنترنت في حال كانت بعضها غير موجودة في المكتبة، مشيراً إلى أن وجود حديقة وكافتيريا ضمن المجمع تؤمن فترات استراحة للقائمين بالأبحاث أو لمحبي القراءة والمطالعة.
الهدوء
ويقع المجمع في منطقة بعيدة عن ضجيج السيارات وصخب المدينة، الأمر الذي يعتبر نقطة إيجابية للمجمع بشكل عام وللمكتبة بشكل خاص بحسب أهالي المدينة.
بدورها أشارت المعلمة نيروز خليل(33 عاماً)، مدرسة في إحدى مدارس كوباني، أن المكتبة ستخدم المعلمات والأمهات بشكل خاص، لأن الكتب الموجودة فيها تعتبر كنزاً لأهالي المدينة، بحسب رأيها.
وأضافت خليل أن المواطنين يستطيعون قراءة الكتب وإجراء الأبحاث في المكتبة، في الوقت الذي يكون فيه أطفالهم مستمتعين بالجو الترفيهي الذي تأمنه حديقة الألعاب الخاصة بالأطفال.
يذكر أن المكتبة سيتم افتتاحها بشكل يومي أمام أهالي المدينة من الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً باستثناء يوم الجمعة، فيما ستكون الحدائق والمطعم والكافتيريا مفتوحة طيلة أيام الأسبوع.