بعد تعرُّضه لاعتداء خامس.. المجلس النرويجي يسحب مُعدّاته من مخيم الهول
الحسكة – نورث برس
أفرغ المجلس النرويجي للاجئين، أمس الثلاثاء، مراكزه في مخيم الهول، شرق الحسكة، شمال شرقي سوريا، من المُعدّات اللوجستية، واستمر بتعليق عمله في المُخيم، عدا قسم المهاجرات.
ويأتي ذلك، بعد تعرُّضه للاعتداء والسرقة وتحطيم محتوياته، في الثاني من الشهر الجاري، للمرة الخامسة بين عامي 2021 و2022، من قبل عددٍ من قاطني المُخيّم من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
والمجلس النرويجي (NRC)، له أربع مقرّات داخل مخيّم الهول في القطّاعات “الأول المُخصّص للعراقيين، الرابع والخامس المُخصّصين للسوريين”، إضافة لقسم المهاجرات.
وفي أيار/ مايو، الماضي، علّق المجلس نشاطاته في القطّاع الخامس، عقب هجوم مسلّح على موظفيه هناك، من قبل مُلثّمين، أقدموا على سرقة بعض حاجات الموظفين الشخصية، ومُعدّات خاصّة كالحواسيب والهواتف النقّالة، وغيرها.
وفي وقتٍ سابق، تعرّضت مراكز المجلس، التي تنشط في مجال التعليم والقانون، وبعض الأنشطة المُنقذة للحياة، للاعتداء في القطّاعين الأول والرابع، بشكلٍ منفصل.
وبناءً على ما سبق، اتّخذت إدارة المجلس قراراً، يقضي بعدم تجديد عقود موظفيه من قاطني المخيم، واستبدالهم بآخرين من خارجه.
ويُعرف مخيم الهول أو “دويلة الهول”، وفق تسمية وكالات إعلامية، بأنه أخطر نقطة في شمال شرقي سوريا، نظراً لأنه يحوي عائلات “داعش”، من داخل وخارج سوريا.
ويضُّم المخيم الواقع على بُعد 45 كيلومتراً، شرقي الحسكة، نحو55825 شخصاً، هم: 28723 من حاملي الجنسية العراقية و18848 نازح سوري و 8254 من الجنسيات الأجنبي، بحسب آخر الإحصائيات الرسمية التي حصلت نورث برس عليها.
ومنذ بداية كانون الثاني/ يناير عام 2021، بلغ عدد جرائم القتل التي حصلت في المخيّم، 106 جريمة قتل، وفق منسق الأمم المتحدة في سوريا، الذي اعتبر أن الحل يكمن في قبول الدول إعادة رعاياها وإفراغ المخيّم بالكامل.