القامشلي – نورث برس
توفي أمس الاثنين، الكاتب والروائي السوري خيري الذهبي، في العاصمة الفرنسية، باريس، عن عمر يناهز الـ75 عاماً.
ويُعدّ “الذهبي”، من أشهر الأدباء والكتّاب في الوسط السوري والعربي، وقد ألّف العديد من الكتابات في مسيرته.
ونعته ابنته الإعلامية، سهير الذهبي، عبر صفحتها الشخصية في فيس بوك، بـ “راح أبي لكن أنا من ماتت”.
وقالت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر عائلية، إنّ ” الذهبي”، كان يُعاني من أمراض في الفترة السابقة، وتراجعت حالته الصحية.
وكان “الذهبي”، قد غادر إلى مصر في بداية الستينيات، وتلقّى هنالك تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة وتخرّج منها، حيث درس الأدب العربي وعاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة في الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، والأدب بشكل خاص.
وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية في مسقط رأسه، ثم في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، إلى أن التحق بخدمة الجيش الإلزامية، حيث فُرز كضابط ارتباط مع قوات الطوارئ الدولية على خط الهُدنة مع إسرائيل في الجولان المحتل، ووقع أسيراً لدى الجيش الإسرائيلي، خلال حرب تشرين الأول، عام 1973 لمدة 300 يوماً.
ليعود بعد تحرره من الأسر إلى دمشق مُسهماً في حركتها الثقافية والفنية، قاصّاً، وروائياً، وكاتباً مسرحياً ودرامياً، ومترجماً عن اللغة الإنكليزية، ومشاركاً في تحرير العديد من الدوريات الثقافية السورية.
أهمُّ أعماله
رواية ثلاثية التحوّلات، وفياض، وهشام أو الدوران في المكان، وفخ الأسماء، ولو لم يكن اسمها فاطمة، وصبوات ياسين، ورقصة البهلوان الأخيرة، والإصبع السادسة، والمكتبة السرية، والجنرال عام 2018.
وأصدر عام 2019 كتابه “من دمشق إلى حيفا” و 300 يوماً في الأسر الإسرائيلي، الصادر عن منشورات المتوسط في ميلانو، ونال عليه جائزة “ابن بطوطة لأدب الرحلات” في نفس العام.
وللكاتب مجموعة قصصيّة تحمل عنوان “الجد المحمول”، ومقالات مختارة بعنوان “التدريب على الرعب”، وكتاب محاضرات في البحث عن الرواية عام 2016.
كما وكتب العديد من الأعمال الدرامية للتلفزيون السوري، منها “ملكوت البسطاء، والشطّار، وردة لخريف العمر، ورقصة الحبارى، وحسيبة وملحمة أبو خليل القباني”.