تركيا تواصل ترحيل السوريين بشكل غير قانوني

الحسكة – نورث برس

تواصل السلطات التركية، ترحيل مئات اللاجئين السوريين، إلى مناطق خاضعة لسيطرتها وفصائل المعارضة المسلحة، بريف حلب الشمالي، بحجة مخالفة قوانين اللجوء وعدم حصولهم على بطاقة الحماية المؤقتة، التي تمكنهم من العمل.

وقال اللاجئ السوري عدنان العلي ( 29 عاماً )، وينحدر من مدينة القامشلي، لنورث برس، إنه “لجئ إلى تركيا منذ نحو عام، وكان يعمل في مدينة إسطنبول، لكنه فشل في الحصول على بطاقة حماية مؤقتة، رغم مراجعة للجهات المختصة مراراً وتكراراً”.

وأضاف: “منذ فترة قصيرة تم توقيفه من قبل الشرطة التركي، وخلال عملية النقل إلى مركز الترحيل، تعرض للضرب والإهانة حيث تم تقيد يده إلى الخلف كالمجرمين”.

ومن ثم أجبر توقيع وبصم أوراق، دون أن يسمح له بمعرفة على ماذا يوقع، وتم ترحيله قسراً إلى سوريا عبر معبر باب السلامة لريف حلب الشمالي.

وذكر أنه لدى سؤاله عن تلك الأوراق من بعض الشبان في مركز الترحيل، أخبروه أنها أوراق العودة الطوعية.

ومطلع أيار/مايو الحالي، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان، عن مشروع إعادة مليون لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا بعد بناء مستوطناتٍ لهم في 13 منطقة في الشمال السوري.

وتزامن هذا الإجراء مع إعلان رئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية، صواش أونلو، عودة 500 ألف سوري إلى   “المناطق الآمنة ” في الشمال السوري  “بشكل طوعي”.

وتعمل تركيا على ترحيل اللاجئين السوريين بشكل غير قانوني، بذريعة مخالفة قوانين اللجوء وعدم تعديل بياناتهم الخاصة فيما يتعلق ببطاقة الحماية المؤقتة.

وأشار “العلي” إلى أن السلطات التركية تقوم بترحيل السوريين حتى العائلات التي تمتلك بطاقات حماية مؤقتة، فضلاً عن المضايقات التي يتعرضون لها في ما يخص العمل والتنقل بين الولايات التركية.

ويقول اللاجئ السوري، إنه “تفاجئ بأعداد المرحلين من سوريا في مراكز الترحيل عند وصوله إلى منطقة حوار كلس التركية الحدودية مع سوريا.. كان هناك مئات العائلات تم ترحيلهم قسراً وليس بشكل طوعي كما تدعي تركيا”.

وتوجد مئات العائلات المرحلة الأن في منطقة الباب بريف حلب، وسط معاناة وتردي الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على تأمين مسكن، بحسب العلي.

إعداد: باسم شويخ – تحرير: عدنان حمو