أسواق حلب تشهد ارتفاعاً في سعر السكر والمواد الداخلة في صنع المعجنات

حلب _ نورث برس

شهدت أسواق مدينة حلب، شمال سوريا، منذ أيام، ارتفاعاً في سعر مادة السكر إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صنع المعجنات.

في حين شهدت الأسواق تراجعاً في شراء الكعك والصمون ومن ضمنها السكر، الذي ارتفع سعر الكيلو من ٣،٥٠٠ إلى ٤،٥٠٠ ليرة سورية.

وقال أحمد بستاني، من سكان حي الأعظمية جنوب مدينة حلب، لنورث برس: “دون أي سبب ترتفع الأسعار والارتفاع من تجار الجملة وتجار الجملة يعللون ذلك لشح المادة”.

وأضاف: “نحن نعيش ضمن أسواق حرة لا حسيب ولا رقيب والأمر يعود لعدم قدرة الحكومة على ضبط الأسواق والتدخل فيها”. 

وتسود الأسواق حالة من العشوائية في ظل تراجع قدرة الحكومة على ضبط الأسواق في ظل فقدان المواد الأساسية.

وذكر “بستاني”، أنه لم يستلم المواد المدعومة من مؤسسة السورية للتجارة التابعة للحكومة السورية من ثلاثة أشهر وهو يتكلف بشراء كيلو السكر 4500 ليرة سورية اليوم.

وارتفع سعر كيلو السكر خلال الأيام الماضية نحو 1000 ليرة سورية دون إعلان ذلك وأصبح أصحاب المحال التجارية تمتنع عن بيعه بسبب ملاحقة التموين لهم بالإلتزام بنشرة أسعار 3500 ليرة سورية وهي تسعيرة غائبة عن الواقع وتحمل التجار خسائر كبيرة.

وقال مدير الأسعار في تموين حلب، لنورث برس، إن ارتفاع السكر سببه انخفاض إنتاج معامل السكر وإن الكميات الواصلة ضئيلة جداً ولا تلبي مطلبات السوق وتحديد السعر يعود إلى العرض والطلب على المادة.

وأضاف أن “موسم المربيات سبب أساسي لفقدان المادة وارتفاع سعرها وتعمل المديرية على ضبط المخالفين في رفع السعر المحدد”.

وتكرر ارتفاع الأسعار وأزمة السلع التموينية في مناطق سيطرة الحكومة السورية خلال السنوات الماضية.

ويرى جمال قبطان (40 عاماً)، من سكان حي الأعظمية، أن حدوث هذه الأزمات سببه،” تراجع عمل المؤسسات الحكومية.

ويتساءل “قبطان“، “أين عمل وزارة التجارة الخارجية وما هو عملها الآن بعد تسليم أمور إدخال المواد الأساسية لأشخاص للمنفعة المادية”.

وأضاف، لنورث برس، أننا “أصبحنا نعيش تحت رحمة التجار ولا وجود لدولة تعمل في نظام مؤسساتي يخدم المواطن وتأمين مستلزمات حياته اليومية”.

وتعتبر السورية للتجارة زراع الحكومة السورية للتدخل في الأسواق ولها صالات ضمن المحافظات تبيع ضمن أسعار تضعها وزارة التجارة الداخلية.

وذكر “قبطان”، أن السورية للتجارة لا تملك السكر في مستودعاتها ولا تبيعه ضمن صالاتها وأنه “قصد شراء السكر في أكثر من مرة لكن دائماً يكون الجواب لا يوجد سكر”.

وتسبب ارتفاع السكر في رفع أسعار المواد التي تعتمد في إنتاجها على الطحين الذي هو أيضاً ارتفع في الأسواق دون إعلان مسبق.

ووصل سعر الكعك إلى ٩،٠٠٠ ليرة بعد أن كان ٧،٥٠٠ ليرة سورية
وسعر الصمون إلى ٥،٥٠٠ بعد أن كان ٤.٠٠٠ ليرة والبيتفور إلى ١٣،٠٠٠ ليرة بعد أن كان ١١،٠٠٠ ليرة.

ويقول تاجر في حي الأعظمية، فضل عدم الكشف عن هويته، إن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع كلفة الإنتاج والمواد الداخلة في صنع المعجنات.

وأضاف لنورث برس، أن أسعار الزبدة والسكر والطحين كلها ارتفعت إضافةً إلى صعوبة تأمين الغاز وكلها عوامل أساسية للأسعار الحالية.

إعداد: رافي حسن – تحرير: محمد القاضي