الحسكة ـ نورث برس
يستمر إضراب مالكي محال تجارية وسكان سري كانيه (رأس العين)، السبت، والذي بدأ منذ أمس، احتجاجاً على غياب الأمن وسوء الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد.
ويعاني سكان المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، من كثرة حالات السرقة، فضلاَ عن الاقتتالات الفصائلية على أملاك السكان، حسب ما ترصده منظمات حقوقية، إذ شهدت سري كانيه على وجه التحديد العديد من الاحتجاجات على الوضع الأمني.
وتزامن الإضراب مع تشييع جثمان حمادة برهاوي، وهو صائغ ذهب في المدينة، فقد حياته في الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي، إثر إطلاق النار عليه، وهو أمام منزله في حي العبرة وسط سري كانيه، ما أدى لإصابته برصاصة في رأسه، أدت لوفاته.
كما وقام المسلحان اللذان يستقلان دراجة نارية، بسرقة حقيبة كان يحلمها “برهاوي”، تحوي ذهباً ومالاً، قبل إطلاق النار عليه.
وتزامن بدء الإضراب، مع انتشار مقطع فيديو، يظهر احتجاجات واسعة من أصحاب المحال التجارية، أثناء تشييع “برهاوي”، وظهر ابنه في المقطع يتكلم باللغة التركية، ليوصل رسالة للمسؤولين عن حالهم، وما يتعرضون له، في إشارة إلى أن الجناة من عناصر الفصائل التي تدعمها تركيا.
وفي السابع والعشرين من الشهر ذاته، شهد سوق سري كانيه إضراباً لأصحاب محال المواد الغذائية، بعد سرقة فصائل موالية لتركيا، مستودعاً للمواد الغذائية، بالقرب من حاجز “الشرطة المدنية”، ووجهت أصابع الاتهام إلى أحد عناصر “فصيل الحمزة”، الذي سبق وسرق عدة محال تجارية، وفق وكالات إعلام محلية.