خلال أسبوع .. خطوات سياسية يتبعها تصعيد كبير على ريف حلب الشمالي

ريف حلب الشمالي – نورث برس

قصفت المدفعية التركية بأكثر من 37 قذيفة، خلال آخر 4 أيام من الأسبوع الجاري فقط، عدد من القرى بريف حلب الشمالي، وجاء ذلك بعد إعلان إيران أنها تتفهم مخاوف تركيا على حدودها الجنوبية، وموافقة تركيا على انضمام السويد وفلندا إلى حلف الناتو.

ويعد هذا القصف انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها تركيا مع نظيرتيها أميركا وروسيا في 2019، إبان سيطرة تركيا على سري كانيه (رأس العين).

واستهدفت المدفعية التركية بـ 4 قذائف، صباح الخميس، قرية أم القرى في ريف حلب الشمالي، سقطت في الأراضي المحصودة لسكان القرية، وفق ما قاله مصدر عسكري، لنورث برس.

وقبلها بساعات قصفت قرية كفركارص بقذيفتينالأمر الذي تسبب بحالة من الذعر بين أكثر من 70 عائلة نازحة من عفرين، يقطنون القرية التي هجرها سكانها خوفاً من القصف التركي.

وأمس الثلاثاء، قصفت القوات التركية أربعة قرى في ريف حلب الشمالي، وهي قرى أبين وكفرانطون ودير جمال وكفرنايا بأكثر من 21 قذيفة مدفعية.

وفي نفس اليوم، قصفت القوات التركية بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، قرى مرعناز وعين دقنة والإرشادية وتنب والنيربية والشعالة، ولا يوجد معلومات دقيقة عن الأضرار التي خلّفها القصف، أو عدد القذائف، وفق ما رصدته نورث برس.

ويأتي التصعيد خلال اليومين الأخيرين، بعد يوم من موافقة تركيا على انضمام السويد وفلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري، استهدفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، بأربع قذائف مدفعية، قرى تابعة لعفرين بريف حلب الشمالي، الأمر الذي أسفر عن تلف العشرات من أشجار الزيتون فيها.

وقال مصدر عسكري، لنورث برس، إنّ قوات الحكومة السورية، ردت على القصف التركي، بقصف قرية باصلحايا التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها.

وفي سياق متصل، استهدفت طائرة مسيرة تركية، أحد المباني في بلدة تل رفعت، مخلفة أضراراً مادية، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا بشرية.

وفي الليلة نفسها، قصفت المدفعية التركية بأربع قذائف قريتي كول سروجوالوردية، إضافة لوقوع اشتباكات بين قوات حكومة دمشق والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، في قرية سموقة الواقعة على خط الجبهة.

وبعد ذلك، بساعات قليلة حلقت مسيرة تركية فوق قرى شيخ كيف والطعانة وكفر صغير، دون معرفة هدفها.

وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري، قصفت المدفعية التركية، محيط قرية تل قراح، من بلدة مارع بقذيفتين سقطتا على الأراضي الزراعية.

وفي ذات اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنهم يتفهمون جيداً مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بالشمال السوري، فيما جدد الرئيس التركي تهديداته بشن عملية عسكرية جديدة في الشمال سوريا، ركزها في منبج وتل رفعت.

وذكرت وكالات إعلام تركية، أن العملية العسكرية في الشمال السوري، ستكون بعد عيد الأضحى، الذي يصادف التاسع من تموز/ يوليو القادم.

إعداد: فايا ميلاد – تحرير: رهف يوسف