الوسيط الأوروبي يقرُّ بخيبة أمل في مفاوضات الدوحة بشأن النووي الإيراني
أربيل- نورث برس
انتهت مساء أمس الأربعاء المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة القطرية ، دون أي مؤشّر على حدوث انفراجات في الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبعد انقطاع دام عدة أشهر في محادثات فيينا ، بدأت الثلاثاء، محادثات استمرّت ليومين في العاصمة القطرية الدوحة ، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة.
وفي أول تعليق على ما جرى في الدوحة، غرّد مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على تويتر: “لسوء الحظ ، لم يكن هناك تقدُّم كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسّق “.
وأضاف مورا، إنه سيواصل العمل “بإلحاح أكبر” لإعادة التوصُّل إلى اتفاق، جاءت تغريدته في ختام يومين من المفاوضات “المكثّفة” في الدوحة على حدّ وصفه.
وكان مورا الوسيط في العاصمة القطرية بين كبير المفاوضين الإيراني علي باقري، و روب مالي؛ المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن ، حيث كان ينقل الرسائل ذهاباً وإياباً بين الجانبين.
وتم تصميم الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، أو JCPOA ، لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وسرعان ما انسحب رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 ، فيما تحاول إدارة جو بايدن إحياءها.
وقال مسؤولون سابقون ونوّاب في الكونغرس، إن احتمالات إنقاذ الاتفاقية تبدو قاتمة بشكل متزايد، فيما تتعرّض إدارة بايدن لضغوط متزايدة في واشنطن ومن حلفاء الشرق الأوسط، للنظر في خيارات أخرى لمواجهة برنامج إيران النووي.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله، إن “واشنطن أوضحت استعدادها لإبرام وتنفيذ صفقة بسرعة”.
وأضاف “لكن في الدوحة، كما كان من قبل، أثارت إيران قضايا لا علاقة لها كلياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، ويبدو أنها ليست مستعدّة لاتخاذ قرار أساسي بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الصفقة أو دفنها.”
كما أعرب المتحدث عن امتنانه للاتحاد الأوروبي لجهوده، لكنه قال، إن الولايات المتحدة “أُصيبت بخيبة أمل لأن إيران، مرةً أخرى ، فشلت في الردّ بشكل إيجابي على مبادرة الاتحاد الأوروبي”.