الرقة – نورث برس
بعد هدوء دام لعدّة أيام، وتراجع حِدّة التهديدات بشنّ عملية عسكرية تستهدف مناطق في الشمال السوري، عادت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها بتكثيف القصف على قرى أرياف مدينة منبج، شمالي سوريا.
والاثنين الماضي، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أنقرة مستعدة للعملية العسكرية الجديدة في شمالي سوريا ويمكن أن تبدأ في أي لحظة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حدد سابقاً مدينتي تل رفعت ومنبج هدفاً لعمليته العسكرية.
وأمس الأربعاء، فقد طفلان حياتهما، في قصف تركي استهدف قرية عرب حسن شمال مدينة منبج.
وقال مصدر مطّلع في القرية، إن صاروخاً موجّهاً استهدف منزل عبد اللطيف الحنفي، مما أودى بحياة الطفلين محمد عبد اللطيف الحنفي (13 عاماً)، وأحمد فؤاد الحنفي (12 عاماً).
وكان مصدر القصف القاعدة التركية المواجهة لقرية عرب حسن والواقعة شمال نهر السّاجور شمالي منبج.
وفي ذات الوقت، تعرّضت مزرعة الجراد شمالي منبج، لقصف بقذائف الهاون، وسقطت أكثر من 15 قذيفة على المزرعة، حسب ما نشر المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري.
ومنتصف ليل الخميس، قصفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، بالأسلحة الثقيلة قريتي الصيّادة وأم عدسة، شمال غربي منبج.
وفجر السابع والعشرين من شهر حزيران/يونيو الجاري، قصفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، عدة قرى شمالي منبج، شمال سوريا.
وكثّفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، قصفها بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، على كل من (عرب حسن، عون الدادات، الجراد، وأربع كيلو)، حيث أطلقت نحو 96 قذيفة، من قاعدتها القريبة من قرية عون الدادات.
وتزامن القصف مع تحليق للطيران المروحي الروسي في أجواء المدينة، وعلى خطوط التّماس بين مجلس منبج العسكري والفصائل الموالية لتركيا.
وفي الثالث من شهر حزيران/يوينو الجاري، شهدت مناطق خطوط التّماس الفاصلة بين قوات مجلس منبج العسكري والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، بريف منبج، تصعيداً غير مسبوق، عقب تهديدات تركيا بشنّ عملية عسكرية.
إذ تعرضت 12 قرية بأرياف منبج الشمالي والغربي، خلال أسبوع، لقصفٍ بنحو 206 قذيفة هاون، فضلاً عن هجماتٍ بالأسلحة الرشاشة.
وأمس الأربعاء، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على موقعه الرسمي، عن إفشال محاولة تسللٍ لعناصر فصائل مسلحة موالية لتركيا، لقرية كور حسن غربي تل أبيض شمالي الرقة.
وشهدت القرية قصفاً مدفعياً، تمهيداً لمحاولة تسلل هذه العناصر ، لتتصدى قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، للعناصر ووقعت اشتباكات بين الطرفين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح في صفوف الفصائل، بينما لاذ البقية بالفرارّ.