الناتو يتوسع في البلطيق وبصدد قرارات أكثر حزماً حيال الصين وروسيا
أربيل- نورث برس
سيتجه قادة الناتو، الأربعاء، نحو بللورة تفاصيل إعادة تشكيل تاريخية لدفاعاتهم الشرقية، وذلك بعد تجاوز الخلاف على ضمّ أعضاء جُدد “السويد و فنلندا” إلى حلف شمال الأطلسي.
واجتمع قادة الناتو في مدريد لحضور قمة هذا الأسبوع، والتي حققت تقدماً مبكراً ليلة أمس الثلاثاء، وتوصلوا إلى اتفاق يمهّد الطريق لتوسيع رئيسي، بعد الموافقة المبدئية على ضمّ السويد وفنلندا.
والخطوة هذه تهدف إلى منع حرب روسيا من التوسع إلى منطقة الحلف، ولاسيما في شرقي أوروبا.
ويأتي ذلك بعد تنامي التهديد الروسي بنظر الحلف، وشنّ الحرب ضد أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي.
وسيُصادق الناتو أيضاً على “المفهوم الاستراتيجي” الجديد، وهو رؤية طويلة المدى ستوضح موقف الحلف تجاه كل من روسيا والصين.
وللمرة الأولى، يحضر زعماء اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا معاً، قمةً لحلف شمال الأطلسي الذي يضمّ 30 دولة.
ويعتبر الحلف أن الصين تُشكّل “تحدٍّ منهجي” للمبادئ التوجيهية للسياسة الجديدة للعقد المقبل.
وكانت تركيا قد أوقفت طلب انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف العسكري بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.
لكن ليلة الثلاثاء، وقّعت الدول الثلاث على اتفاق خفف من مخاوف تركيا المزعومة بشأن قِوى كردية، وفق ما أفادته الرئاسة التركية.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن قادة الحلفاء سيقررون اليوم الأربعاء، ما إذا كانوا سيدعون فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو.
وأضاف، أنه بعد هذا القرار، سيلزم إجراء عملية التصديق في جميع عواصم الناتو.
وعقب توقيع هذه المذكرة الثلاثية بين تركيا والدولتين (فنلندا والسويد)، أعرب ستولتنبرغ عن ثقته من انضمامهما إلى الناتو.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، إن الأخير ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تحدثا عبر الهاتف قبل القمة ومن المتوقع أن يلتقيا اليوم الأربعاء.
وكانت أنقرة مستاءة من الولايات المتحدة منذ أن طرد الأميركيون تركيا من برنامج طائراتها (F-35) بعد أن اشترت تركيا صواريخ (إس -400) روسيّة الصُنع، فيما تنتظر تركيا الردّ على طلب ترقية مقاتلات (F-16) من الولايات المتحدة.
وعلى متن طائرة الرئاسة، قال سوليفان للصحفيين، “نتوقع في وقت ما غداً، أن تُتاح الفرصة للرئيس أردوغان والرئيس بايدن، للتحدث”، لكنه أضاف أن تفاصيل الاجتماع “لا تزال قيد الإعداد”.
وقال: “ليس هناك وقت محدد أو إطار عمل محدد للاجتماع، لكن ستتاح لهما فرصة لقضاء بعض الوقت معاً”، مشيراً إلى أنهما سيناقشان “القضايا الاستراتيجية” بين البلدين.
وقال سوليفان في وقت سابق أمس الثلاثاء، إن أردوغان، قال للصحفيين، بأنه تحدث مع بايدن عبر الهاتف قبل مغادرته إلى مدريد، وقال إن طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو “ستكون على رأس أولوياتنا”.