بطاقات شخصية في إدلب تثير جدلاً في أوساط السكان
إدلب- نورث برس
قررت، “حكومة الإنقاذ السورية”، الجناح المدني لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، إصدار بطاقات شخصية للسكان في مناطق سيطرتها خلال الفترة المقبلة.
وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً في أوساط السكان وناشطين، حول ماهية هذه البطاقة، والفائدة التي سوف يجنونها منها، لتتباين ردود الفعل بين المرحب والرافض.
ومطلع العام الجاري، أعلن رئيس مجلس وزراء “حكومة الإنقاذ” علي كدة، عزم الحكومة إصدار بطاقات شخصية للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الهيئة.

وبحسب ما قالت مصادر لنورث برس فإن البعض “أعربوا عن رضاهم عن إصدار البطاقات الشخصية وخاصة في ظل عدم قدرة السكان في مناطق شمال غربي سوريا على استخراجها من دوائر الحكومة السورية”.
فيما وجد فيها آخرون أنها، “لن تكون مفيدة، خاصةً وأن هذه البطاقة غير معترف بها في المناطق الأخرى”، بحسب المصادر نفسها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشمال غربي سوريا، صورة تُظهر شكل الهوية الجديدة التي تعتزم “حكومة الإنقاذ” إصدارها في إدلب، ويغيب عنها علم “الثورة السورية”، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين السكان.
وعلّق البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم بلال اليوسف الذي كتب بلغة محلية: “ما لهذا خرجت الثورة، وكأن حكومة الإنقاذ تريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه، خليهن يحرروا بلادنا ويبقى يعملوا هويات”.
وعلّق آخر: “أن الهدف من هذه الخطوة هو جمع المال بالدرجة الأولى، ولن نستفيد من هذه الهوية بشيء”.
وسيصبح لسكان شمال غربي سوريا، ثلاث بطاقات شخصية، الأولى البطاقة الصادرة عن الحكومة السورية وأخرى عن المجالس المحلية في شمال حلب، والأخيرة التي تنوي حكومة الإنقاذ إصدارها قريباً.
وأشارت المصادر، إلى أن كل طرف من الجهات الثلاث المذكورة آنفاً، “لا يعترف بهوية الطرف الآخر وسوف يُجبر الجميع على استخراج الهويات الثلاث”.