حفلة غنائية جمهورها فئة المراهقين بدمشق تُشعل جدلاً بين السوريين

دمشق – نورث برس

أثارت الحفلة الغنائية للمطرب الأردني، حسام سيلاوي، والتي أقيمت على مدرج دمر بدمشق، جدلاً كبيراً بين السوريين بسبب غياب الوسط الفني واقتصار الحضور على فئة المراهقين.

والجمعة الماضي، أحيا المغني الأردني، حسام سيلاوي، حفلة غنائية في منطقة دمشق، وسط حشد جماهيري “غفير” لا سيما من الفئات العمرية الصغيرة والشابة.

ووصل سعر تذكرة حضور الحفلة إلى مئتي ألف ليرة سورية، وحضر الحفل مئات من الشباب السوري حيث امتلأ المدرج بهم، فيما كان لافتاً أن أكثر الحضور من جيل ال2000، حسب ما تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر موقع “كيوميديا” المحلي لقاءً مع أحد الشابات التي أغابت عن الوعي أثناء رؤيتها لـ “سيلاوي” وعبرت عن حبها الكبير له ما أثار  حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلقت “رشا رزق” بالقول،  “سخافة غير شكل”.

ورأى آخرون “الحفلة والأغاني التي قُدمت، نوعاً من الفن الهابط والذي يناسب مع فئة المراهقين الذين يميلون إلى سماع ذلك النوع من الفن”.

وكتبت “هبة”: “يا لطيف الهجوم على طفلة مراهقة بس لأنها متل أغلب المراهقين مندفعين بعواطفن حد اللا منطق، يعني من زمن كتير بعيد ولكل اللي بغنو معجبات ومعجبين”.

أما وسام رسلان، فقد علق: “أشعر بالسخف والاستياء  والاشمئزاز ضيعان الشباب يلي ضحو كرمال تعيشو”.

وكتب عصام التكروري، المحاضر في الجامعات السورية معلقاً على المنشورات المتداولة حول حفل “سيلاوي” في دمشق، إنَّ “الدفاع عن الضحالة لا يعني على الإطلاق أن المرء متفهم وحيادي ويحترم الرأي الآخر”.

وأضاف: “جيل الحـرب يكره قيم ومبادئ من سبقوه ويحتــقرها، جيل الحـرب لا توجد لديه سوى مرجعيتين المرجعية الدينية والمرجعية الفنية بشكله السيلاوي”.

وأشار إلى أن هذا الجيل “سيكون رأس حربة تقضي على ما تبقى من سوريا الجميلة إذا لم يتم الالتفات إليه ودعمه وتمكينه من امتلاك ملكة التمييز بين الغث والثمين دون أن نفرض عليه شيئاً”، وفقاً “للتكروي”.

إعداد: مرام المحمد –  تحرير: سلمان الحربيّ