شمال سوريا في أسبوع.. قصف متقطع وزيادة نشاط داعش واشتباكات بين الفصائل

القامشلي – نورث برس

شهد الأسبوع الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، قصفاً متقطعاً للقوات التركية أستهدف خطوط التماس في شمال وشرق سوريا، فيما شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا اقتتال بين الفصائل المسلحة في عفرين، فضلاً عن حركة نشاط كبير لـ”داعش” في مخيم الهول.

ويشير تجدد القصف التركي، إلى خرق واضح للتفاهمات حول ضرورة وقف اطلاق النار، بين تركيا وروسيا من طرف وتركيا وأميركا من طرف أخر، إبان العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا شتاء 2019.

وشهد الأسبوع المنصرم، هدوءً حذراً، جراء القصف التركي المتقطع، كان آخره  يوم أمس، إذ استهدفت طائرة تركية مفخخة منزلاً في بلدة عين عيسى شمال سوريا، وفق ما ذكرته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عبر موقعها الرسمي.

وفي اليوم نفسه، سقط حوالي 30 قذيفة تركية على أراضي كانت مزروعة بمحاصيل القمح والشّعير بين قريتي أبين وعقيبة بريف حلب الشمالي.

وفي 22 حزيران/ يونيو، انفجرت عبوة ناسفة في شارع عام قبالة أحد الأفران جنوبي الحسكة، ولم تتبنى أي جهة هذه العملية، حتى الآن، وفق ما رصدته نورث برس.

وفي اليوم ذاته، قصفت المدفعية التركية بعد ثلاث أيام من الهدوء، قرية أم الكيف بريف بلدة تل تمر، شمال الحسكة،  بعشرات القذائف، الأمر الذي تسبب بتضرر خطوط الكهرباء، وخروج محطة التحويل التي تغذي البلدة وقراها، عن الخدمة، للمرة الـ25، والتي عادت للعمل في مساء اليوم التالي.، وفق ما رصدته نورث برس.

وقبلها بيوم، قصفت القوات التركية قرى “شيخ عيسى، حربل، كفر ناصح، بيلونية”، إضافة لأطراف بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بـ30 قذيفة مدفعية، وردت القوات الحكومية من قاعدتها في بلدة مارع شمال حلب، على هذا القصف بعد قذائف مدفعية.

وفي 20 من الشهر الجاري، تسبب القصف التركي على قرية تل قراح، بريف حلب الشمالي، بتلف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والبصل، تقدر بحوالي 10 دونمات، فضلاً عن تضرر مساحات مزروعة بالبطاطا في قريتي تل قراح وأم حوش، بقصف تركي سابق.

واستهدفت المدفعية التركية، في مطلع الأسبوع، مركز بلدة أبو راسين (زركان)، وقرى تل الورد وربيعات بريفها الجنوبي.

وفي نفس اليوم، قصفت القوات التركية بالأسلحة الثقيلة قرية الطويلة غربي بلدة تل تمر، مرتين.

اقتتال على المسروقات

كما واستمرت حالة الفلتان الأمني، في مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، جراء الاقتتال على المسروقات ومحاولة بسط النفوذ على مساحات خاضعة لسيطرة فصائل أخرى.

وفي 18 حزيران/ يونيو، قال مصدر محلي لنورث برس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصيلي “أحرار الشرقية” و”فرقة الحمزة” في قرية تل ذياب جنوبي سري كانيه.

ووقع الاشتباك على خلفية، صراع للسيطرة على محطة وقود وأراضي تابعة للسكان المهجرين من تلك القرى.

وخلال الاشتباكات، استخدم الطرفان، أسلحة ثقيلة، الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، من كلا الطرفين، وفق المصدر ذاته.

وتناقلت وسائل إعلام محلية، أنباءاً عن نزوح معظم سكان قرية تل ذياب جراء الاشتباكات “العنيفة”.

“داعش” ينشط أكثر

وبالتزامن، تزايد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في مخيم الهول شرقي الحسكة، ووقعت حالات قتل آخرها، أمس الأول، إذ عثرت قوى الأمن الداخلي “الاسايش” على جثة السيدة “هاجر العلي” مقتولة بطلق ناري في الرّأس، ويرجح أن منفذي الجريمة هم من عناصر خلال التنظيم.

كما عثرت القوات الأمنية، أمس، على سيدة مصابة بطلق ناري في القطاع السادس بالمخيم، ليتم نقلها إلى احد مشافي الحسكة للعلاج.

ويأتي هذا التصعيد، بالتزامن مع تجدد التهديدات التركية، بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، حصرتها في منبج وتل رفعت، إذ نقلت صحيفة تركية، أن موعد العملية سيكون بعد عيد الأضحى.

إعداد وتحرير: رهف يوسف