سياسية كردية: يجب وضع جميع التناقضات جانباً لمواجهة الغزو التركي
القامشلي ـ نورث برس
قالت عضوة هيئة الرّئاسة المُشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، الخميس، إن الوضع الحالي يتطلب وضع جميع التناقضات بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية، جانباً، لمواجهة “الغزو” التركي معاً.
ورأت “يوسف” في حديث لنورث برس، أنه في حال وضعت خطة مشتركة بين الطرفين، لمواجهة تركيا، فإن ذلك “سيفتح المجال أمام تفاهمات أخرى”.
وأشارت إلى أنهم “سيلتزمون بما سيتم الاتفاق عليه بهذا الخصوص، وما يقع عليهم من مسؤوليات”.
وحول شروط التقاربات المطروحة بين الجانبين، ذكرت “يوسف” أنه لم يتم حتى الآن مناقشة أي شروط.
وفي وقت سابق ردت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، على دعوة روسيا لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” للانضمام إلى قوات حكومة دمشق، بضرورة التطرق إلى إيجاد حل سياسي، وأن تتم عملية الدمج ضمن آليات معنية في ظل تشتت قوات “النظام الضمني”، وفق ما نقلته وكالات إعلام محلية.
ولكن “يوسف” قالت: “القضايا الدّاخلية يمكن حلها فيما بيننا وبطرق سلمية، ولكن القضية الأكبر اليوم هي تهديد وجودنا كسوريين”.
ولا تجد “يوسف” أن موقف الولايات المتحدة سيكون سلبياً، من هذه الخطوة التي تخدم استقرار المنطقة، فضلاً عن أنها أمر داخلي يمس السوريين فقط، باعتبار أنّ الجانب الأميركي يؤكد من خلال تصريحاته على عدم موافقته على العملية التركية.
ولكنها توقعت أن تعمل بعض الأطراف والقوى الدولية والإقليمية، لإعاقة هذه الخطوة، إذ أن هناك حالة من الصراع بين هذه القوى من أجل تحقيق مصالحها، وبالتالي فإن هذا الاتفاق لا يحقق أهدافها.
وأعربت المسؤولة عن اعتقادها أن “الهدف ليس ضرب الإدارة الذاتية فقط، بل إن نوايا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بداية الحراك الشعبي ما تزال تحافظ على وجودها، إذ قال حينذاك سنصلي في الجامع الأموي”.
وأشارت إلى أنّ الهدف من العملية العسكرية على منبج وتل رفعت هو “احتلال” حلب، وبالتالي مناطق أخرى من سوريا، “لذا من المهم إدراك هذه الحقيقة والتحرك من أجل الوقوف معاً ضد هذا العدوان، ووضع استراتيجية مشتركة بهذا الخصوص وهي قضية أساسية يجب أن نتفق عليها”.
وأمس، ذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أنهم يأخذون التهديدات التركية على محمل الجد، وفي هذا السياق هم يستعدون لدخول أي مواجهة محتملة.