بن سلمان يجري زيارة إلى تركيا بعد مساعي الأخيرة لطي الخلافات

أربيل- نورث برس

يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، خلال زيارة تاريخية تأمل أنقرة في إنهاء سنوات من الاضطراب في العلاقة بين البلدين.

والزيارة هي الأولى التي يقوم بها بن سلمان منذ مقتل جمال خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست عام 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول مما تسبب في توتر العلاقات بين الدولتين.

وكان أردوغان قد زار السعودية لأول مرة بعد الخلاف بين البلدين نهاية شهر نيسان/أبريل الفائت.

وفي مرحلة تمر بلاده بأزمة اقتصادية وتشهد انهيار عملتها، يعمل أردوغان على إعادة بناء العلاقات مع السعودية والقوى العربية الأخرى كجزء من إعادة تنظيم العلاقات وتعزيز الاقتصاد المضطرب قبل الانتخابات الرئيسية المقرر إجراؤها العام المقبل.

وكانت الشركات التركية تشتكي من مقاطعة غير رسمية لسلع البلاد بعد تباطؤ الشحنات إلى المملكة العربية السعودية في أواخر عام 2020.

وتجاوزت الصادرات التركية 200 مليون دولار بقليل، بانخفاض عن حوالي 3.2 مليار دولار في عام 2019، وفقًا لبيانات تركية رسمية.

وكان لتحسن العلاقات مع الإمارات المتحدة العام الماضي، تأثير على صعيد أعمال محتملة بمليارات الدولارات لصالح تركيا، ما يشجع الأخير القيام بالمثل مع السعودية وطي الخلاف معها، حين أنهت محكمة تركية تحقيقها في مقتل خاشقجي في نيسان /أبريل وسلمت القضية للسلطات السعودية.

وحددت الإمارات وقتها خططًا لإنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في إطار سعيها لمضاعفة التجارة الثنائية على الأقل.

وتركيا هي المحطة الأخيرة في جولة الشرق الأوسط التي زار فيها ولي العهد السعودي مصر يوم الاثنين والأردن يوم أمس الثلاثاء، لتعزيز دوره كوسيط إقليمي للقوة قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى الشهر المقبل.

وأعلنت الرئاسة المصرية، أمس، أن السعودية تعتزم ضخ استثمارات قيمتها 30 مليار دولار أميركي وذلك في ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير