بريطانيا تعد معبر اليعربية نموذجاً “لكارثة” انتهاء تفويض إيصال المساعدات لسوريا

أربيل- نورث برس

قالت بريطانيا، مؤخراً، إن إغلاق المعابر السورية السابقة “اليعربية نموذجاً”، يجب أن يكون بمثابة تحذير واضح لما وصفتها بالكارثة الإنسانية.

جاء ذلك على لسان سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، في إحاطة لمجلس الأمن بشأن سوريا، وصدر في بيان للخارجية البريطانية، يوم أمس الثلاثاء.

وحذرت وودوارد، من أن تتفاقم المعاناة في شمالي سوريا على غرار الاحتياجات في الشمال الشرقي منذ إغلاق اليعربية.

وشددت بريطانيا على ضرورة أن يتخذ المجلس قرارات تخفف المعاناة وأن “تسهم في إحلال السلام والأمن في سوريا”، مشيرةً إلى ضرورة مراعاة نصائح الجهات الإنسانية الفاعلة على الأرض.

ولفتت المندوبة البريطانية النظر إلى زيارة الوفد الوزاري لبلدها للحدود التركية السورية، وسلطت الضوء على “الجهد الهائل الذي يبذل لضمان عمليات منتظمة وشفافة عبر الحدود”.

ومع اقتراب انتهاء التفويض في العاشر من تموز/ يوليو المقبل، عدّت وودوارد، إنهاء هذا التفويض دون تمديده “كارثة” إنسانية.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن على توسيع آلية وصول المساعدات إلى سوريا وتجديد القرار 2585 (2021) بشأن العمليات عبر الحدود باعتباره “ضرورة أخلاقية”.

وجاءت المناشدة الأممية قبل 20 يوماً من انتهاء تفويض آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في ظل قلق دولي من أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار محتمل لتمديد القرار مدة عام آخر.

وعلى غرار باقي المناطق السورية، تتكرر المناشدات في مناطق شمال شرقي سوريا كي لا يتم إقصاؤها من المساعدات الأممية والتي ستكون سهلة التنفيذ في حال تم إعادة فتح معبر “اليعربية- تل كوجر” مع الحدود العراقية.

لكن روسيا فرضت بالفعل خفضاً في عدد المعابر الحدودية المسموح بها على أساس أنها تنتهك سيادة سوريا، وهذا ما قد يتكرر في جلسة مقبلة لتمديد قرار إيصال المساعدات.

إعداد وتحرير: هوزان زبير