فرض الضرائب يحول دون انتعاش الأسواق في ريف حلب الشمالي

يعاني أهالي ريف حلب الشمالي من ارتفاع أسعار البضائع والمنتجات, نتيجة فرض حواجز الحكومة السورية الضرائب الجمركية على البضائع التي تدخل المنطقة.

فمع سيطرة لواء جبهة الأكراد المنضوي ضمن صفوف قوات سورية الديمقراطية على المنطقة عام 2017, ونزوح أهالي منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي إثر سيطرة تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها على المدينة في الـ  18من آذار/مارس 2018, شهدت أسواق ريف حلب الشمالي نشاطاً ملحوظاً, إلا أن الأسعار ارتفعت بشكل لا يتوافق مع  قدرة الأهالي الشرائية.

إبراهيم بطال من أهالي قرية فافين في ريف حلب الشمالي أوضح لـ” نورث برس” أن حركة السوق أصبحت جيدة بعد “تحرير” المنطقة ووفود النازحين من عفرين, مشيراً إلى أن الضرائب الجمركية التي يدفعونها على البضائع مرتفعة مما يضطرهم إلى رفع الأسعار.

من جانبها أوضحت نسرين مندو إحدى المهجرات من مدينة عفرين وصاحبة محل ألبسة لـ”نورث برس” أنهم يعانون من الجمارك التي يدفعونها؛ مما يعيق حركة السوق نوعا ما, مبينةً أنهم لا يستطيعون جلب بضائع غالية الثمن لعدم قدرة الأهالي على الشراء نتيجة حالة الفقر التي تشهدها المنطقة. 

محمد محمود من مهجري عفرين أشار لـ”نورث برس” إلى أنه يعمل فقط لكسب قوت عيشه, شاكياً أنه لا يجني الكثير من المال في عمله.

ولتنشيط حركة السوق وتحسين وضع الأهالي, أفادت الرئيسة المشاركة لهيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي, مشيرة ملا رشيد, أنهم قاموا بتقديم قروض مالية للنازحين من مدينة عفرين.

وأضافت رشيد “وزعنا/1029/قرضاً على النازحين, تتراوح بين قروض صغيرة وكبيرة، واستوفى حوالي/15/مستفيد كامل المستحقات المترتبة عليهم”.

 

وعن المشاريع المستقبلية نوهت رشيد بأنهم سيمنحون قروضا في المرحلة الثانية على شكل كومونات (جمعيات) اقتصادية، موضحة أن صاحب المشروع الذي يؤمن فرص عمل لأكبر عدد من الأفراد سيحصل على الموافقة لمنحه القرض.

يذكر أن العديد من الفصائل المسلحة تتالت في السيطرة على منطقة ريف حلب الشمالي2012  ودارت معارك طاحنة بين الفصائل المسيطرة عليها وأخرى تنازع لفرض قبضتها عليها, وأدت المعارك الطاحنة إلى هدم وتدمير شبه كامل للأبنية, لتعود الأسواق إلى سابق عهدها بعد طرد مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”(داعش) منها.

ويقطن حاليا في ريف حلب الشمالي أكثر من /350/ألف مهجر من منطقة عفرين في خمس مخيمات.