بعد انتشار الكوليرا.. طبيب سوري مختص في أربيل يشرح الأعراض ويوصي بالمياه

أربيل- نورث برس

تحدث الطبيب السوري اختصاص الطب الباطني، عمران حمدي، الاثنين، عن دور مياه الشرب في انتشار مرض الكوليرا في إقليم كردستان العراق، وقال إنه مرض بكتيري وليس فيروسي وبالإمكان الوقاية منه.

وأمس الأحد، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، عن قلقه من انتشار وباء الكوليرا في محافظتي السليمانية وأربيل.

وطالب بارزاني السكان “الالتزام بالتوصيات الصحية وأن يحافظوا على النظافة والوقاية”.

وأوصت وزارة الصحة العراقية، محافظة السليمانية بإعلان حالة الطوارئ بعد تسجيل 10 حالات مؤكدة فيها.

وحول طبيعة المرض، قال الطبيب، عمران حمدي لنورث برس، إن “الكوليرا” عبارة عن بكتيريا سلبية وليس فيروساً معدياً، وهو يصيب الأمعاء الدقيقة.

وينتشر الكوليرا بشكل أكبر في المناطق الحارة وهو متوطن في مناطق آسيا، وظهر انتشاره في العراق على وجه الخصوص ومتوطن فيه منذ 2014.

ومع حلول موسم الصيف وتسجيل إصابات بالإسهال لأعداد كبيرة من السكان، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على حالات الإسهال الشديد من قبل الأجهزة والمؤسسات الصحية في مختلف مناطق الإقليم، وفقاً لوزارة الصحة.

وحذر “حمدي” من تلوث المياه باعتبار أن هذا المرض له ارتباط وثيق مع المياه غير المعقمة لذا نصح بالتركيز على المياه وتعقيمها جيداً.

ويرى الطبيب السوري أن المسؤولية الأكبر تقع على كاهل المؤسسات الصحية الحكومية، نظراً إلى أنها تقوم بدور تعقيم المياه العامة الموزعة على السكان.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإقليم، عن اتخاذ إجراءات مشددة بالتنسيق مع الجهات المعنية للحد من تفشي وباء الكوليرا بعد تسجيل إصابات به في السليمانية وأربيل.

ويوجد في إقليم كردستان أكثر من عشرة مخيمات للاجئين السوريين، قد يكونون عرضة للإصابة نظراً للظروف الصعبة وخاصة على صعيد مياه الشرب.

وفي تقرير سابق، سلطت نورث برس الضوء على موضوع شح المياه في مخيم كوره كوسك شمالي أربيل، وصعوبة الحصول على مياه الشرب.

وشدد الطبيب السوري على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المياه الملوثة، كذلك على تعقيم الخضار والفواكه قبل أكلها.

وقال “حمدي” إن أعراض المرض تبدأ من الحمى والصداع ثم إقياء وإسهال، لكنه حذر بشكل خاص من أعراض الإسهال الشديد التي قد تؤدي إلى ما وصفه بـ”الموت الأزرق” بسبب حالة “تجفاف” المريض.

ورغم أن الكثير من الأمراض قد تسببت بذات الأعراض، لكن باعتبار أنه قد تم توثيق إصابات عدة في إقليم كردستان، فمن الضروري أخذ الفحوصات على أساس الإصابة المحتملة لدى المرضى بشكل جدي، من قبل الأطباء المختصين.

وفي الساعات الماضية، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، عن تشخيص عدد من الإصابات بالكوليرا لمختلف الأعمار في محافظتي السليمانية وأربيل بعد التأكد منها في المختبرات.

وأمس الأحد، أعلنت إدارة السليمانية، عن تشكيل لجنة عليا لمواجهة وباء “الكوليرا” بعد إعلان صحة المحافظة حالة الطوارئ.

أما بالنسبة للعلاج، أوصى “حمدي” منح المريض جرعة من ظروف الأملاح (أو آر أس) لتعويض المريض السوائل والأملاح التي فقدها بسبب حالة التجفاف، فيعطى للمريض مع مياه معقمة مرفقة مع الدواء.

وفي الحالات الشديدة ينصح بإدخال المريض إلى المشفى. ويمكن إعطاءه مضادات حيوية خاصة للجرثوم، بحسب الطبيب السوري.

إعداد وتحرير: هوزان زبير