الشعر المحكي.. أمسية أدبية ضمن فعاليات مهرجان كوباني الأدبي
كوباني – نورث برس
قال إسماعيل الكدي، شاعر وباحث في الموروث الشعبي، الأحد، إن الشعر المحكي أقرب للمتلقي كونه يتحدث بالعقل الجمعي ويعالج هموم العامة ومشاعرهم، فمواضيعها تتحدث عن العشاق والمظلومين والفقراء.
وكلام “الكدي”، لنورث برس، جاء على هامش أمسية أدبية عن الشعر المحكي ضمن مهرجان كوباني الأدبي.
وأضاف أن “الشعر المحكي هو عنوان عريض يتضمن مجموعة من الأنواع الشعرية مثل الشعر الفراتي والعراقي والمصري واللبناني والخليجي والنبطي والمغاربي”.
وذكر “الكدي” أن “الشعر المحكي في سوريا يختلف من منطقة إلى أخرى حيث أن لكل منطقة منحى معين وخصوصية في تناول الشعر المحكي، فالشعر الفراتي يختلف عن الشعر المحكي في منطقة حوران أو في المنطقة الساحلية”.
وأشار إلى أن “الشعر المحكي أقرب إلى المتلقي من الشعر المكتوب باللغة الفصحى، كونه يصف العواطف ولواعج القلب بطريقة سلسلة قريبة من قلب وأذن المتلقي، وهو سهل التناول في التلحين والغناء”.
وشدد على أن “أغلب القصائد التي يتم غنائها من قبل الفنانين هي من الشعر المحكي بكافة اللهجات، الأمر الذي ساهم في إيصال هذا النمط من الشعر للجمهور”.
وقال “الكدي” إن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار الشعر المحكي، حيث يمكن لكل كاتب إنشاء صفحة خاصة به ونشر كتاباته بدون وجود عوائق.
ويرى أن الجمهور يتقبل الشعر المحكي بكل سلاسة، لكن مناصري اللغة العربية الفصحى هم من يهمشون الشعر المحكي والشعبي.
وأول أمس الجمعة، افتتح مهرجان كوباني الأدبي في دورته الأولى، بمركز باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني، تحت عنوان “في الذاكرة ما يكفي لأن ينسى إن لم يدون”.
ومن جهته، قال أحمد دالي، مدير مهرجان كوباني الأدبي، إن الأمسية الأدبية عن الشعر المحكي استضافت الشاعر إسماعيل الكدي القادم من مدينة الرقة، والشاعرة فاطمة الحميد القادمة من مدينة منبج.
وأضاف أن الأمسية تضمنت إضافة إلى إلقاء أبيات من الشعر المحكي، الحديث عن علاقة الشعر المحكي بالشعر الفصيح.
وأشار “دالي”، إلى أن الأمسية تطرقت لألوان الشعر المحكي في سوريا والعراق والخليج وهي “الأبوذية والنايل والموليَّه والعتابا والموال”.
وذكر أن “الجمهور تفاعل بشكل مميز مع إلقاء الشعر المحكي رغم وجود صعوبة بموضوع المفردات الفراتية ضمن الشعر المحكي بالنسبة للجمهور”.