عودة التيار الكهربائي بعد قطع دام لأيام لمناطق سيطرة الحكومة في حلب
حلب – نورث برس
شهدت مناطق سيطرت الحكومة السورية في مدينة حلب، الأحد، عودة لتيار الكهربائي إلى الأحياء السكنية وذلك بعد انقطاع دام أكثر من يومين.
وجاء ذلك بعد خروج عدة محطات متتالية عن الخدمة وأهمها محطة الزارة في ريف حماه، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن عدة مدن كبرى في سوريا.
وقال رضوان مسلماني (35 عاماً)، لنورث برس، وهو من سكان حي الإذاعة في حلب، إن الكهرباء عادت إلى الحي عند الساعة الخامسة من مساء هذا اليوم.
وأول أمس الجمعة، ذكرت وزارة الكهرباء التابعة للحكومة السورية، عبر موقعها أن محطة الزارة تعرضت لعطل ترافق ذلك مع عدة محولات وخروجها عن الخدمة.
وقال مصدر مسؤول من شركة كهرباء حلب، لنورث برس، إن التيار الكهربائي عاد إلى المدينة، أمس السبت، عند ساعة الثامنة صباحاً وتم تغذية الخطوط الأمنية التي تغذي المشافي وبناء المحافظة والسكن الجامعي والطبابة الشرعية وستعود تدريجياً إلى باقي الأحياء السكنية التي تصلها الكهرباء وفق فترات التي كانت محددة.
وتزامن القطع في مدينة حلب مع توقف الخطوط الرئيسية التي تغذي خطوط المياه من محطة البابيري في الريف الشرقي للمدينة.
وأضاف “مسلماني”، أن حي الإذاعة يتغذى من الكهرباء ساعتين كل عشر ساعات والاعتماد الأساسي لمتطلبات العائلة هي المولدات الكهربائية “الأمبير”.
ووصل سعر الأمبير الواحد في حلب إلى 23 ألف، بسبب شح المواد النفطية، بسحب ما يقوله أصحاب المولدات.
وقال مأمون كزة (55 عاماً)، وهو من سكان حي الخالدية، أن الكهرباء لم تعد من الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة رغم تقاضي الأجور والرسوم الشهرية للعدادات.
ورغم وعودها في انطلاق عمل المحطة الحرارية بحلب لتحسين وضع حلب صناعياُ ونحن السكان لا نأخذ حقنا من وجود الكهرباء أساساً، بحسب “كزة”.
ومن المقرر إقلاع المحطة الحرارية بحلب في منتصف الشهر الجاري بحسب تصريحات وزير الكهرباء السوري والقائمين على متابعة إقلاع عمل المحطة.
وأضاف “كزة”: “نحن سكان منطقة الخالدية لم تصلنا الكهرباء رغم عمل الشركة على دعم المنطقة الصناعية في الليرمون، ونحن على أمل من وصول الشبكة الكهربائية إلى الكثير من البيوت التي تقضي يومها في الظلام”.
وتعاني مناطق سيطرت الحكومة السورية من نقص شديد في مواد المازوت والبنزين مما انعكس على المعيشة وتدهور وضع التيار الكهربائي مع دخول فصل الصيف.