الحسكة ـ دلسوز يوسف ـ NPA
ارتكبت مسنة من جمهورية أذربيجان منتمية إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” جريمة وحشية بحق حفيدتها الصغيرة في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة بشمالي سوريا، وذلك بحجة كشفها للنقاب عن وجهها.
وأفاد مراسل “نورث برس” نقلاً عن مصادر أمنية في مخيم الهول، أن مسنة من أذربيجان تدعى (هدية عباس) تبلغ من العمر /61/ عاماً، أقدمت على قتل حفيدتها التي تدعى (كول سو عمران) البالغة /14/ سنة، بطريقة وحشية بواسطة “مطرقة”.
وحصلت “نورث برس” على صور للطفلة بعد تشريح جثتها في مشفى الشعب في الحسكة، يظهر آثار كدمات على جسدها وبالتحديد مناطق (الرقبة – البطن والفخذ).
وبحسب التقرير الطبي الذي حصلت “نورث برس” على نسخة منه، فإن الضحية عليها آثار كدمات أسفل الفك السفلي وأعلى الحنجرة بمساحة /7/ سم عرضاً و /12/ سم طولاً.

كما يشير التقرير، لوجود كسور في الرقبة إثر الضغط على الحنجرة، إلى جانب تشققات في منطقة البطن.
ويؤكد التقرير تعرض الضحية للضرب والخنق ما أدى إلى انقطاع النفس وتوقف القلب، بالإضافة إلى بقائها لمدة /15/ ساعة قبل نقلها إلى المشفى.
وبعد الحصول على موافقة من الجهات الأمنية، تمكنت “نورث برس” من مقابلة المسنة الجانية والتي هي قيد التوقيف حالياً لدى قوى الأمن الداخلي.
وتشير المسنة التي جاءت إلى سوريا عام 2014 ملتحقة بأبنائها الثلاثة المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى أن اثنان منهما (فتاة وشاب) قتلا في صفوف التنظيم خلال أوقات متفرقة.
وتنفي عباس قتل حفيدتها أمام الكاميرا، وتقول “لا أريد أن أقع في متاهات، حفيدتي هي التي قتلت نفسها كونها لديها (جني) وتبدو كالمجنونة عندما يأتيها”، إلا أن الجهات الأمنية في المخيم تؤكد بأن جميع الأدلة تفيد بقتلها لحفيدتها.

ويحتضن مخيم الهول /73/ ألف لاجئ ونازح من العراقيين والسوريين،من بينهم الآلاف من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” والذين خصص لهم قطاع خاص يخضع لحراسة مشددة من قبل قوى الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا.
ويصف مراقبون عوائل وزوجات التنظيم القاطنين في مخيم الهول بـ”القنبلة الموقوتة” نظراً لما يحملن من فكر “متشدد” ويشكلن خطراً على محيطهن، بعد قضاءهن لسنوات بين صفوف التنظيم.