قرب انتهاء آلية التفويض الأممية للمساعدات الإنسانية.. اليعربية لا يزال مهدداً بالإغلاق
الرقة – نورث برس
منذ أكثر من ثلاث سنوات لا يزال معبر اليعربية الذي يقع على الحدود السورية العراقية، مغلقاً، بفعل استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
وبالرغم من المطالبات الرسمية والشعبية المتكررة في شمال شرقي سوريا بضرورة فتح معبر اليعربية، إلا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطالب بوصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
والخميس الفائت، طالبت الأمم المتحدة، مجلس الأمن بالسماح لها ولشركائها المنفذين بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا.
ولم تذكر الأمم المتحدة في بيانها مناطق شمال شرقي سوريا التي يتواجد فيها 16 مخيماً تشرف عليه الإدارة الذاتية يصل عدد ساكنيها إلى 150 ألف نسمة إضافة إلى عشرات المخيمات العشوائية في أرياف الرقة ودير الزور والطبقة ومنبج. بحسب إحصائيات مكتب الشؤون الإنسانية في إدارة شمال شرقي سوريا.
وفي التاسع من تموز/ يوليو العام الماضي، رفضت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قرار تمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.
وقالت آنذاك إن القرار لا يراعي الوضع الإنساني في سوريا ويعمق المأساة الإنسانية مع استمرار الحصار المفروض على شمال شرقي سوريا.
وأضافت الإدارة أن القرار يأتي بمثابة عقوبة بحق خمسة ملايين إنسان في شمال شرقي سوريا، وأن الجانبين الروسي والصيني “مارسا الضغوط” على مجلس الأمن في جلسته الأخيرة.
وفي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن مخيمات شمال شرقي سوريا تعيش وضعاً مأساوياً، وتواجه نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق المعابر ومحدودية إمكانيات الإدارة.
وكانت مخيمات شمال شرقي سوريا تعتمد بالدرجة الأولى على المساعدات الواردة من معبر اليعربية, والذي يعتبر الشريان الرئيسي للمنطقة، لكن إغلاقه تسبب بتفاقم الوضع الإنساني للمتضررين جراء الحرب، بحسب “أحمد”.
وفي 2014، سمح مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة، بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا من أربعة معابر، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” المقابلين لتركيا.
ولكن في 2020، أُغلقت ثلاثة منها، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد آلية دخول المساعدات من جميع المعابر الأربع، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”.
وقبل شهرين، هددت روسيا، بعدم التصويت لصالح قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى عبر معبر باب الهوى.
وقال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا في مجلس الأمن خلال الجلسة حينها، إن “بلاده لا ترى أي مبررات لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا والتي تنتهي مهلتها في تموز/يوليو القادم”.