سكان في السويداء لا تصلهم مياه الشرب بسبب المسابح
السويداء- نورث برس
منذ ما يقارب الشهر، يضطر عادل منذر وهو من سكان حي دوار عمران بمدينة السويداء، جنوبي سوريا، لشراء مياه الشرب من الصهاريج الجوالة بسبب ضعف ضخ المياه من الشبكة الرئيسية وعدم امتلاء خزانه.
ويعاني سكان حي دوار العمران وطريق قرية ولغا غرب مدينة السويداء من شح كبير في مياه الشرب منذ نحو شهر، حيث تكون عملية الضخ ضعيفة وقصيرة لا تساعد على امتلاء الخزانات، ما يضطرهم لتكبد مصاريف لتأمينها من الصهاريج، وسط تردي الوضع الاقتصادي.
ويقول الرجل الذي يسكن في منزل بإيجار، إنه اشترى خلال هذا الشهر 25 برميلاً من المياه بـ40 ألف ليرة سورية.
وقبل أسبوعين، تقدم سكان تلك المنطقة التي تضم ما يقارب أربعة آلاف نسمة وفقاً للتقديرات، بشكوى رسمية لمؤسسة المياه في السويداء، ولكن منذ ذلك الوقت، لم يطرأ أي تحسن على واقع المياه، بحسب ما أفاد سكان لنورث برس.
ويتهم سكان في المنطقة، موظفين في المؤسسة بأنهم يحولون مياه الشبكة إلى المسابح العامة والخاصة في الجهة الجنوبية من حي دوار عمران.
ويقول سامي خليل وهو اسم مستعار لأحد سكان الحي، إنه لاحظ أن أصحاب المسابح العامة والخاصة تقوم بملء المياه من الشبكة بعد زيارته لأحدها بمحض الصدفة.
ويشير “خليل” إلى أنه وبعد الحديث مع صاحب المسبح، أخبره الأخير بأنه يدفع رشاوى لموظفين اثنين في المؤسسة أحدهما في قسم التوزيع والآخر موظف تحويل المياه في الحي لتحويل المياه لتعبئة مسبحه والمسابح المجاورة.
ويضيف أن صاحب المسبح ذكر له أن أصحاب باقي المسابح والفيلات في المنطقة يدفعون أيضاً مبلغاً مادياً شهرياً للموظفين في سبيل تحويل المياه إلى مسابحهم.
وبحسب شهادات سكان في تلك المنطقة فإنهم راقبوا نقطة تحويل المياه وضبطوا الموظف بشكل مباشر أثناء قيامه بتحويل المياه إلى الجهة الجنوبية بعيداً عن المجمعات السكنية.
ووفقاً لهؤلاء، فإن الموظف أخبرهم بأن مدير قسم التوزيع أجبره على تحويل المياه بحجة أن المسبح المجاور هو لأحد أقربائه.
فيما يؤكد سكان في الحي لنورث برس، أن الأمن الجنائي رفض التدخل في القضية بعد الاتصال بهم ورفضوا استلام الموظف بحجة أن هذه ليست مخالفة للقوانين الجنائية وهي من اختصاص مؤسسة المياه.
وأمام هذا الحال، اضطر حسن ركاب من سكان حي دوار عمران، ويقطن في بناء طابقي، لشراء مضخة مياه بـ 400 ألف ليرة سورية ووصلها إلى خط الشبكة لتقوية الضح.
ويقول هو الآخر إن “ضغط المياه يكون ضعيفاً للغاية ولا تصل إلى الخزانات على سطح البناء المكون من خمسة طوابق”.