دورات تأهيلية للمعلمين والمدرسين في كوباني وسط تساؤلات عن فاعليتها
كوباني/عين العرب- فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
بدأت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الفرات في مدينة كوباني/عين العرب، شمالي سوريا، السبت الفائت، بتنظيم الدورات التأهيلية لمعلمي ومعلمات مدارس كوباني/عين العرب وريفها بهدف تطوير مستوى المعلمين من الناحية العلمية، إضافة إلى تدريبهم على طرائق التدريس الحديثة.
ويتم التخطيط لهذه الدورات من قبل لجنة المتابعة والتخطيط في هيئة التربية لإقليم الفرات، وتشرف عليه إدارة المدارس في المدينة والريف، حيث ينضم معلمو مدارس الريف إلى هذه الدورات، فيما يتم تنظيم دورات خاصة للمعلمين من المكونين الكردي والعربي في البلدات البعيدة مثل القنايا وصرين والجلبية.
وقال الناطق باسم مدارس كوباني وريفها، طلال عبد الرحمن، لـ”نورث برس”، إن دورات معلمي المرحلة الابتدائية ستتم في ثلاثة مجموعات بحسب مستوى وخبرة المعلمين، حيث يتلقى نحو/340/ من معلمي المرحلة الابتدائية دورات تأهيلية في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الكردية وطرائق التدريس، فيما يتلقى نحو /290/ منهم دورات في اللغة الكردية وطرائق التدريس، بينما يتلقى /219/ دورات في طرائق التدريس فقط، وذلك لمدة شهر واحد لكل دورة.

وسيخضع مدرسو الاختصاص في المدارس الإعدادية والثانوية لدورات تأهيلية بحسب اختصاصهم بدءاً من 2019-7-27 ولمدة شهر في معهد الشهيدة “زوزان”.
شرط التعيين
وأوضح عبد الرحمن أن اللجنة المشرفة على الدورات التأهيلية ستقوم بتقييم المعلمين المشاركين في الدورات، حيث سيتم تعيين المعلمين الذين يتجاوزون الدورة الصيفية بنجاح في مدارس المدينة وريفها، فيما سيتم افتتاح دورات جديدة لمن لن يجتازها بنجاح.
وخضع المعلمون في مدارس كوباني وريفها، الصيف الماضي لدورات تأهيلية مشتركة لمدة قاربت الشهرين، وانتقد بعضهم تلك الدورات وتساءلوا عن مدى فاعليتها في تطوير المعلمين، فيما اعتبرها البعض وسيلة للتأهيل.
بدوره أوضح المشرف على الدورات التأهيلية، بوزان تمي، أنه يقوم بإعطاء دروس خاصة في اللغة الكردية للمعلمين من ذوي المستويات الضعيفة في الكردية وبقية المواد، مشيراً إلى أن بعض المعلمين يدرّسون منذ ثلاثة سنوات، ولكن مستواهم يختلف عن بعضهم البعض.

تطوير الشخصية والأسلوب
وأضاف تمي أن الهدف الأساسي من الدورة هو تطوير شخصية المعلم وتدريبه على طرائق التدريس وكيفية التعامل مع الطلاب بمختلف مستوياتهم، إضافة إلى رفع سوية المعلمين التعليمية، من أجل تطوير التعليم عاماً بعد عام.
وكانت هيئة التربية افتتحت دورة خاصة للمعلمين في إقليم الفرات في الثامن عشر من شهر حزيران/يونيو الجاري بانضمام/41/ معلم ومعلمة لتعيينهم كإداريين في مدارس إقليم الفرات بعد إنهاء الدورة.
من جهتها أوضحت المعلمة روشن بكو، والتي تخضع للدورات الصيفية في مدرسة الشهيد “أزاد” أنهم يتلقون دروساً في مواد المرحلة الابتدائية بهدف رفع مستواهم التعليمي وتطويره، مشيرة إلى أن مشاركة الأفكار مع المعلمين الآخرين خلال الدورة تساهم في تحسين مستواهم وتطورهم فكرياً وعلمياً.

التطوير والمواكبة
بدورها أوضحت المعلمة روميا حمو، أن مسألة التربية في تطور مستمر، ويجب أن تخضع للتحديث والتطوير بشكل دائم، لأن المعلمين بحاجة إلى تطوير أساليبهم بشكل دائم لمواكبة التطورات في العملية التعليمية.
وأضافت حمو أن المعلمين استفادوا من الدورة التأهيلية العام الماضي لتطوير أنفسهم، كما أن الدورة الحالية تساعد في الحفاظ على مستواهم وتطويره، وخاصة أن هناك فرز للمعلمين وفق مستوياتهم واختصاصهم، وبالتالي فإن الكل يستفيد من الدورة في إكمال النقص لديه من أي جانب كان.
وأشارت حمو إلى أن الدورات بحاجة إلى تعاون المعلمين مع المشرفين للوصول إلى الغاية المنشودة من تأهيل المعلمين ليكونوا فعالين في المدارس في الأعوام القادمة، ويتجاوزا الصعوبات التي يعانون منها.

يذكر أن المدارس التابعة للإدارة الذاتية في كوباني وريفها تعتمد على مناهج الإدارة الذاتية، حيث يدرس الطلاب بلغتهم الأم في المراحل الدراسية الثلاث الأولى، فيما يتم إضافة مادة اللغة العربية للطلاب من المكون الكردي بدءاً من الصف الرابع، إلى جانب إضافة مادة اللغة الكردية للطلاب من المكون العربي، ويتم إضافة مادة اللغة الأجنبية “الإنكليزية” للطلاب بدءاً من الصف السادس.
ويشار إلى أن عدد الطلاب خلال العام الدراسي الماضي في مقاطعة كوباني/عين العرب بلغ/50375/ طال وطالبة موزعين على/487/مدرسة، منهم/40946/ في المرحلة الابتدائية و/9429/ في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما بلغ عدد المعلمين الذين أشرفوا على العملية التعليمية/2464/معلماً ومعلمةً.