إطلاق نار ومشاجرات في شمال السويداء بسبب أزمة المحروقات

السويداء – نورث برس

شهد ريف السويداء الشمالي جنوبي سوريا، الأربعاء، إطلاق نار إضافة لمشاجرات بين سكان وعمال في إحدى محطات الوقود وذلك خلال توزيع مادة البنزين الحر.

وتُعاني محافظة السويداء كغيرها من مناطق سيطرة الحكومة، من استمرار أزمة المحروقات بعد تخفيض مخصصات مادة البنزين الواردة إلى المحافظة للنصف ما خلق أزمة خانقة في المحروقات ووسائط نقل.

وقال شاهد عيان لنورث برس، إنَّ إطلاق نار حدث بين مدنيين وأصحاب محطة الفجر، في قرية مردك شمالي السويداء، بسبب توقف المحطة عن توزيع مادة البنزين، وإهمال الطوابير المتوقفة على أبواب المحطة لمدة تزيد عن 24 ساعة.

وأضاف، أنَّ “إطلاق النار بدأ على يد فصيل محلي يتبع لشعبة المخابرات العسكرية “المقاومة الشعبية” إثرً قيام عناصر من الفصيل بطرد السكان من الطابور بالاتفاق مع صاحب المحطة الذي ادعى أنَّهُ استنفذ المادة وتوقف عن قطع البطاقات”.

وأثار توقف التوزيع، غضب واستياء السكان حيث قام بعضهم بإطلاق النار على المحطة وبشكل عشوائي مما أدى لإصابتين طفيفتين في صفوف العاملين في إدارة المحطة.

ورد العاملون بدورهم وقاموا بإطلاق نار عشوائي من أسلحة فردية ما أدى إلى  توقف المحطة عن العمل نتيجة الأضرار التي لحقت بها، بحسب المصدر ذاته.

وقال همام العقباني، وهو أحد المتواجدين ضمن طابور المحطة لتعبئة سيارته الخاصة، لنورث برس، “اصطففت في الطابور منذ ليل أمس الثلاثاء ولم أستطع التعبئة بسبب عدم التزام أصاحب المحطة بالدور”.

وأضاف: “بعد تعبئة عدة سيارات توقف صاحب المحطة عن التوزع ما أثار غضب المواطنين ودفعهم للهجوم على إدارة وعمال المحطة وقام أحد السائقين برمي قنبلة يدوية بجانب المحطة تعبيراً عن غضبه”.

ووصل سعر ليتر البنزين إلى سبعة آلاف ليرة في السوق السوداء في ظل اعتماد أصحاب المحطات على بيع المادة “للبسطات”.

ويتجاهل أصحاب المحطات حاجة السكان للمحروقات ليقوموا باحتكارها في ظل غياب الرادع، بحسب سكان التقت بهم نورث برس.

إعداد: عمر زين  – تحرير: سلمان الحربيّ