على هامش المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين.. دمشق وموسكو تبحثان تعزيز التعاون بعدة مجالات

دمشق- نورث برس

بحث الجانبان السوري والروسي، الأربعاء، خلال أعمال اليوم الثاني للاجتماع الرابع المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، سبل تعزيز التعاون البحري بين البلدين، إضافة للتعاون في المجالين العلمي والصحي.

وجرى تباحث التعاون البحري في مبنى المديرية العامة للموانئ باللاذقية، بحسب وكالة “سانا” التي تديرها الحكومة السورية.

وقال سامر قبرصلي مدير عام المديرية العامة للموانئ في تصريح للصحفيين إن المباحثات تركزت حول إمكانية التعاون وتقديم المساعدة في مجال البحث والإنقاذ وإصلاح التجهيزات المعطلة أو إمكانية الحصول على تجهيزات جديدة من شأنها أن تسهم في الارتقاء بسوية العمل.

وأشار قبرصلي إلى أن الجانب السوري طرح إمكانية الحصول على المساعدة والدعم من الجانب الروسي لتجاوز الصعوبات في تأمين تجهيزات لزورق المسح الهيدروغرافي وزورق مكافحة التلوث لعدم قدرة الحكومة السورية على تأمينها بسبب العقوبات المفروضة على سوريا.

كما تم الاتفاق على التعاون في إجراء أعمال الصيانة الدورية وتجهيز مراكز إدارة حركة مرور السفن في ميناء اللاذقية “في تي ام اس” وسبل تطوير وتحديث محطة الراديو الموجودة في اللاذقية بما يتوافق مع متطلبات “جي ام دي اس اس”.

من جهته أشار تشيبكاسوف آليك رئيس الوكالة الاتحادية للنقل البحري والنهري الروسي، إلى أن الاجتماع جرى بشكل “جيد”. معرباً عن أمله في أن تكون النتائج على أرض الواقع تلبي تطلعات الجانبين.

وأمس الثلاثاء، انطلقت في قصر الأمويين للمؤتمرات بالعاصمة دمشق، أولى أعمال الاجتماع حيث تضمن جلسة مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية والروسية بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى وذلك.

وتشمل أعمال الاجتماع لقاءات مشتركة من الجانبين في مختلف المحافظات ضمن قطاعات الاقتصاد والتجارة والتعليم العالي والإعلام والتربية والصحة والاتصالات والعدل والثقافة والإدارة المحلية والبيئة والطاقة والزراعة والإصلاح الزراعي والنقل والصناعة.

بالإضافة إلى فعاليات توزيع مساعدات إنسانية وكتب مدرسية في عدة مناطق.

ويتزامن الاجتماع مع بدء أعمال اجتماعات الجولة الثامنة عشر من محادثات أستانا، حول سوريا في العاصمة الكازخية نور سلطان، بمشاركة وفود الدول الضامنة ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.

وبحث خلال أعمال اليوم الأول، سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالين العلمي والصحي.

وشدد المتباحثون على ضرورة دعم قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق وتبادل الطلاب والأساتذة وإقامة دورات التأهيل والتدريب، وأهمية المنح المقدمة للطلاب السوريين، والتي بلغ عددها هذا العام 750 منحة وباختصاصات طبية وهندسية.

وفي الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عقد في دمشق المؤتمر الدولي الأول حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، أعقبه ثلاثة اجتماعات مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية – الروسية.

وكان الاجتماع الأول في السادس والعشرين من تموز/ يوليو العام الماضي، وأما الثاني عقد منتصف تشرين الثاني/ يناير من نفس العام، وفي الواحد والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كان الاجتماع الثالث، وذلك لمتابعة أعمال المؤتمر.

إعداد وتحرير: فنصة تمو