الاتحاد السرياني: صمت المجتمع الدولي يفسح المجال أمام تركيا لارتكاب مجازر أخرى
القامشلي – نورث برس
ندد حزب الاتحاد السرياني، الثلاثاء، بصمت المجتمع الدولي حيال مجازر “سيفو” التي ارتكبتها الدولة العثمانية في العام 1915، مشيراً إلى أنه فتح المجال لتركيا لارتكاب المزيد من المجازر وإبادات جديدة في سوريا.
وقال حزب الاتحاد السرياني في بيان بمناسبة الذكرى السنوية السابعة بعد المئة، لـ “مجازر سيفو”، إن “القضية مفتوحة.. رغم إنكار الدولة التركية.. كان قراراً مدروساً وممنهجاً لإبادة شعب وتهجير من ينجو من المجازر”.
وأشار إلى أن “عدم محاسبة المسؤولين عن الإبادة حتى الأن، رغم اعتراف البعض بها، كان له دور في استمرار تل المجازر كمجزرتي هكاري 1925 و سيميلة 1933 وصولاً إلى تنامي الحركات الإرهابية ارتكبت إبادات بحق شعوب سوريا والعراق”.
وذكر الاتحاد السرياني، أن تركيا طردت السكان الأصليين من مناطقهم وقامت بتوطين آخرين بهدف إجراء تغيير ديموغرافي للمنطقة بما يخدم مصالحها.
وشدد الحزب على رفضه لمشروع “المنطقة الآمنة” في الشمال السوري، الذي يروج له الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
واعتبر البيان أن مشروع “المنطقة الآمنة هو مجازر سيفو جديدة بحق كل شعوب المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام المخططات التركية”.
وشدد على “موقفه الحاسم على ضرورة تفعيل القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية تنهي معاناة السوريين، والتدخلات الإقليمية التي تفاقم المعاناة”.
وأشار البيان إلى التزامه بالنضال السلمي والدبلوماسي حتى الاعتراف الكامل بالإبادة ومحاسبة مرتكبيها وعودة الحق لأصحابه، وصولاً إلى ضمان المستقبل وتكريس العيش المشترك بين جميع المكونات في سوريا في إطار دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية.