الرقة – نورث برس
أعرب سكان مدينة الرقة، شمالي سوريا، عن رفضهم القاطع للتهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري وغزو مزيد من الأراضي السورية تحت مسمى “المنطقة الآمنة”.
ومثلت التهديدات العسكرية التي يطلقها المسؤولون الأتراك بعملية جديدة ضد الشمال السوري، أحد أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والإدارة الذاتية التي أطلق مسؤولوها تنديدات ترفض تهديدات الحرب الجديدة.
وقالت فاطمة العلي من سكان مدينة الرقة، إن السكان في الرقة وشمال شرقي سوريا يدينون الهجمات التركية ضد المنطقة والتي يقودها ويدعو لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت لنورث برس، أن “سكان المنطقة قدموا التضحيات خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب وهم يرفضون اليوم إعادة تكرار تجربة النزوح والقتل التي عانوا منها كثيراً”.
واعتبرت “العلي” أن السكان مستعدين “لمزيد من التضحيات وفي الوقت ذاته لن يسمحوا لأحد بالنيل من أي مساحة جغرافية جديدة من الأراضي السورية”.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن أردوغان، عن البدء بمشروع لإعادة توطين مليون لاجئ في الشمال السوري، والذي لاقى رفضاً شعبياً ورسمياً واسعاً في سوريا.
واتبع الرئيس التركي تصريحات البدء بمشروع إعادة التوطين بأخرى تتحدث عن عملية عسكرية جديدة تحت ذريعة استكمال “المنطقة الآمنة” في الشمال السوري.
وقال عيسى الخابور من سكان الرقة، إن التهديدات التركية ضد السكان في الشمال السوري مدانة من قبل جميع الأطراف.
وأضاف لنورث برس، أن السكان يرفضون بشكل قاطع “احتلال” أي جزء من الأراضي السورية، ويدينون الصمت الدولي عن الممارسات التركية في سوريا.
وقالت هبة محمد من سكان الرقة، إن المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا وفصائل المعارضة “تعاني اليوم من الانتهاكات بحق السكان”.
وشددت على أن “الجميع يرفض استمرار هذه الانتهاكات كما يرفض السكان أي عمل عسكري جديد تلوح به السلطة في تركيا ضد مناطق سورية جديدة بهدف احتلالها”.
واعتبرت “محمد” أن النساء والأطفال هم الشرائح الاجتماعية الأكثر تضرراً بفعل الحرب، وهم الذين يعانون مئات الانتهاكات في مناطق سيطرة تركيا من جرائم الاغتصاب والقتل والخطف والاعتقال.
وأشارت إلى أن الحكومة التركية تستخدم اللاجئين السوريين على أراضيها لخدمة أجنداتها السياسية ومصالحها في سوريا والمنطقة، وهي تستخدمهم وفقاً لهذه المصالح التي تطمح إليها.
وقالت سهير السلوم من سكان مدينة الرقة، إن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها اتبعت أسلوب القتل في سوريا بمختلف أشكاله، من استهدف المدنيين العزل والأطفال والنساء وكبار السن.
وأضافت لنورث برس، أن الحكومة التركية تحاول توسيع مناطق سيطرتها في سوريا باحتلال مناطق جديدة وتمارس فيها التغيير الديمغرافي وتغير معالمها وفقاً للأهواء التركية.
واعتبرت “السلوم” أن المجتمع الدولي مطالب بردع تركيا عن تهديداتها بعمل عسكري جديد ومطالبٌ أيضاً بوقف الانتهاكات الممارسة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها في الوقت الحالي.