هجمات لمسلحين في درعا تستهدف مواقع للمخابرات الحكومية وأعضاء لجان المصالحة

NPA
شهدت محافظة درعا عمليات توتر أمني خلال الساعات الأخيرة، نتيجة هجمات من مسلحين على مناطق متفرقة من المحافظة التي فرضت قوات الحكومة السورية نفوذها عليها في العام 2018.
وهاجم مسلحون مجهولون عقب منتصف ليل أمس منزل مختار في مدينة نوى، إذ أطلقوا النار على المنزل ما تسبب بإصابة المختار بجراح، وعلل أهالي سبب إطلاق النار بأن المستهدف كان أحد القائمين بأعمال “المصالحة والتسوية” مع الحكومة السورية.
في حين هاجم مسلحون حاجز التابلين ومقراً لفرقة “حزب البعث العربي الاشتراكي” في داعل بريف درعا الشمالي، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن الهجوم.
مصادر أهلية من داعل أكدت أن الهجوم بالأسلحة الرشاشة ترافق مع تفجيرات رجحت أنها ناجمة عن استخدام قنابل يدوية من قبل المهاجمين، على المقرات التي زعموا بتبعيتها للاستخبارات الجوية الحكومية.
وتشهد محافظة درعا منذ منتصف العام 2018 عمليات اغتيال من قبل مسلحين مجهولين تطال شخصيات مقربة من القوات الحكومية السورية ومن الأجهزة الأمنية بالإضافة لضباط وعناصر وآخرين أجروا تسويات مع الحكومة.
كذلك عمد مجهولون معارضون للحكومة السورية بكتابة عبارات على جدران في مناطق متفرقة من مدينة درعا وبلدات وقرى في ريفها، متوعدين بحراك جديد ضدهم.
وتصاعدت الاغتيالات في أعقاب فرض القوات الحكومية بدعم من روسيا نفوذها على محافظتي درعا والقنيطرة، بعد عملية عسكرية واسعة وسلسلة من التسويات والمصالحات التي أجريت في جنوبي سوريا بين مقاتلين ومعارضين والحكومة السورية.