عين عيسى – يحيى عمر/فياض محمد – NPA
انعقد صباح اليوم ملتقى حوار المرأة في مدينة عين عيسى شمال الرقة، تحت شعار “المرأة والدين … جدلية التحرر والتسلط”, وذلك برعاية مجلس المرأة السورية.
وشاركت أكثر من/150/ شخصية نسائية من مجالس ومنظمات المرأة في شمال وشرقي سوريا في الملتقى الحواري، والذي يعتبر الأول من نوعه في مدينة عين عيسى.
وألقت عضو الهيئة التنفيذية لمجلس المرأة السورية سهير حامد كلمة تناولت فيها معاناة المرأة واضطهادها، وفق نصوص دينية مقتطعة من سياقها النصي, معتبرة تلك الممارسات بحقها ليست وليدة اليوم، بل كانت منذ أيام الجاهلية “وما
(داعش) إلا امتداد لها” بحسب حامد.

وأشارت حامد إلى أن الإسلام أعطى مكانة للمرأة, وهناك آيات وأحاديث تساوي بين الجنسين، إلا أن العقلية الذكورية فسرت الآيات بما يتناسب مع سيطرتهم على المرأة.
بدورها قالت أمل دادا الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لـ”نورث برس”، إن هناك عدة محاور للملتقى, فالمحور الأول كان عن المرأة والدين وتأثير التطرف، وكذلك هناك ملف إطلاق سراح العديد من نساء تنظيم “الدولة الإسلامية” الموجودات في المخيمات منذ فترة.
ونوهت دادا إلى أن هذه الملتقيات هامة لتأهيل النسوة وتخليصهن من التطرف وإعادتهن إلى المجتمع, مشيرة إلى أن “الفهم الخاطئ للدين هو الذي أدى بأبنائنا لهذا المستنقع.”

من جانبها نوهت جيهان خضر رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، أن الملتقى ينعقد لأول مرة وتحت شعار مميز مبينة أنه بعد اندلاع الحراك الشعبي في سوريا تم “استخدام الدين للمصالح السياسية”, مضيفة “نحن في مجلس المرأة السورية سنسعى لعقد مثل هذه الملتقيات، لأنه يتم استغلال الدين بحسب أجندات خاصة، آملين بأن تكون مخرجات هذا الملتقى لصالح المرأة السورية”.
الجدير بالذكر أنه حضر الملتقى شخصيات من الإدارة الذاتية، ومجلس سوريا الديمقراطية, وناقش الملتقى محوري المرأة والدين, وجدلية التحرر والتسلط.