شوارع مخيم اللاجئين السوريين في السليمانية.. غبارية صيفاً موحلة شتاءً

أربيل- نورث برس

تعاني العائلات السورية اللاجئة، في مخيم “باريكا” شرقي مدينة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، من مشكلة اهتراء الشوارع الفرعية المؤدية إلى منازلهم، وحاجتها العاجلة للتعبيد.

ومنذ بداية الحرب في سوريا، لجأت مئات العائلات السورية إلى إقليم كردستان، يعيش معظمهم داخل مخيمات في أطراف المدن، ويعتبر مخيم باريكا، الوحيد المخصص للاجئين السوريين في مدينة السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان بعد العاصمة أربيل.

ونُظم شكل مخيم باريكا شرقي السليمانية (40كم) منذ 2014، على شكل قواطع مربعة، يحوي نحو ألفي عائلة بمقدار ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، بحسب إدارة المخيم.

وطالب سكان المخيم، الجهات المعنية والمنظمات الدولية، بزيارة المخيم، ومعاينة الشوارع، والتأكد من أنها بحاجة إلى التنظيم والتعبيد، خاصة أنها الملجأ الوحيد لأطفالهم للعب.

وقال خليل إبراهيم، وهو لاجئ سوري من مدينة كوباني، إن “الغبار يملأ الشوارع والمنازل، ويضر بصحة الأطفال، خاصة خلال فصل الصيف”.

وتتكرر المعاناة  في الشتاء فتمتلئ الشوارع بالوحل، وتصبح الحركة من منزل إلى آخر في غاية الصعوبة، بحسب “إبراهيم”.

وحمل اللاجئ السوري المنظمات المعنية مسؤولية زيارة المخيم والاطلاع على الأوضاع فيه، على أرض الواقع وتعبيد طرقاته.

وهذه ليست المرة الأولى للمطالبة الصادرة عن سكان المخيم للمنظمات بزيارة المخيم، فالمطالب تكررت من دون استجابة، ما دفع بعضهم إلى تعبيد الطرق المؤدية إلى منازلهم، على حسابهم الشخصي.

وتم افتتاح الشارع الرئيسي وحديقة في المخيم بشكل رسمي من قبل منظمة “قنديل”الدولية، والتي كانت تشرف على إنشاء الطريق، عام 2018، إضافة إلى بعض الطرقات الرئيسية الأخرى. لكن المشروع وقتها لم يشمل الطرقات الفرعية.

وقال محمد زاكا، وهو لاجئ سوري من القامشلي، إنه “بعد فقدان الأمل من استجابة الجهات المعنية، اجتمع مع سكان شارعه، وقرروا تعبيده على نفقتهم الخاصة”.

ورغم التكاليف المرتفعة إلا أن الشارع الصغير أصبح مريحاً وآمناً، خاصة للأطفال.

وكلف طول الشارع الذي لا يتجاوز طوله 50 متراً حوالي ألف دولار، حيث اقتصر تعبيده على مادة الإسمنت والحصى فقط دون مادة “الأسفلت” باعتبار أن الأخيرة مكلفة للغاية.

وفيما تشير إدارة المخيم إلى توفر الخدمات من حيث الماء والكهرباء مقارنة مع خدمات الكثير من أحياء المدن والبلدات المحيطة، فقد كشفت عن خطة لتحسين الخدمات ولا سيما الطرقات خلال المستقبل القريب.

وقال مدير المخيم بيام سلام في حديثٍ عبر الهاتف لنورث برس، إن إدارة المخيم ليست متقاعسة عما يلزم من خدمات، فهي لديها خطة مشاريع في المستقبل القريب، وأهمها تعبيد الطرقات الفرعية وإنشاء مكان خاص لركن السيارات في كل قاطع من قواطع المخيم لتفادي ازدحام السيارات في الفروع.

كما ترغب إدارة المخيم وفقما جاء في تصريح “سلام”، بإنشاء مجمع صناعي (الصناعة) داخل المخيم، ليوفر على سكانه جهود الانتقال إلى أماكن أخرى للصيانة في السليمانية.

إعداد: سهى كامل ـ  تحرير: هوزان زبير