أجور الحصاد جنوبي الحسكة أقل من التسعيرة التي حددتها الإدارة الذاتية

الشدادي- نورث برس

يحصد محمد الصويلح، وهو صاحب حصادة في ريف الشدادي، جنوبي الحسكة، الدونم الواحد من القمح المروي بـ 25 ألف ليرة سورية، رغم أن الإدارة الذاتية قد حددت 30 ألف ليرة سورية أجرة حصاد الدونم.

يقول صاحب الحصاد إنه قرر عدم تقاضي 30 ألف ليرة سورية وذلك “للتخفيف من معاناه المزارعين الذين تكبدوا تكاليف باهظة في الزراعة”.

ومنذ أكثر من عشرة أيام، بدأ موسم حصاد القمح المروي في ريف الحسكة الجنوبي.

وفي وقت سابق، حددت الإدارة الذاتية 30 ألف ليرة سورية أجرة حصاد الدونم من محصول القمح المروي، أو يحصل صاحب الحصادة على 6 بالمئة من الإنتاج.

لكن أصحاب الحصادات في الشدادي وريفها يتقاضون ما بين 20 و 25 ألف ليرة للدونم ولا يتقاضون بالنسبة المئوية.

ويرى هؤلاء أن ذلك “كافٍ”، كما أنهم لا يودون زيادة التكاليف على المزارعين، على حد قولهم.

وتشير إحصائيات لجنة الزراعة في الشدادي إلى أن 190 ألف دونم مزروع بمحصول القمح المروي في الشدادي وريفها.

وتتراوح كمية إنتاج القمح المروي لهذا العام ما بين 300 و400 كيلوغرام للدونم الواحد، بحسب مزارعين في الشدادي.

وهذا الموسم، حصل “الصويلح” على عشرة آلاف ليتر من المازوت من لجنة الزراعة في الشدادي بسعر100 ليرة  لليتر الواحد، وتقسم تلك الكمية على خمس دفعات، بحيث يحصل كل عشرة أيام أو أقل على ألفي ليتر.

ويشير صاحب الحصادة إلى أن الحصادة قد تحتاج لثلاثة آلاف ليتر من المازوت كل أسبوع في حال كانت مساحة الأرض المراد حصادها كبيرة.

وعندما تنتهي كمية المازوت التي استلمها من اللجنة، يقوم “الصويلح” وفقاً لما ذكره لنورث برس، بشراء المادة من السوق الحرة بألف ليرة لليتر الواحد.

ورغم ذلك، وبالإضافة لارتفاع أسعار قطع غيار للحصادة، إلا أن “الصويلح” يشير إلى أنه سيستمر بحصاد الأراضي بـ 25 ألف فقط.

وتختلف كميات المازوت المقدمة لأصحاب الحصادات بحسب نوعها، حيث تحصل الحديثة منها على 15 ألف ليتر وعلى دفعات لكامل الموسم، فيما تحصل أخرى على 10 أو 6 آلاف ليتر.

وبحسب نومان العبدالله، الرئيس المشارك للجنة الزراعة في الشدادي فإنه منذ بدء حصاد القمح وحتى الآن، تم توريد ما يقارب 1800 طن إلى صوامع “صباح الخير” جنوب الحسكة.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد حددت في وقت سابق من الشهر الماضي، سعر شراء القمح بـ 2200 ليرة للكيلوغرام الواحد.

ويقول مزارعو الشدادي إن إنتاج محصول القمح المروي لهذا العام “جيد”، بالمقارنة مع الموسم الفائت، حيث يتراوح الإنتاج ما بين ثلاثة إلى أربعة أكياس (كل كيس يزن 90 كيلوغرام) للدونم الواحد.

لكن في المقابل، تلفت المحاصيل البعلية لهذا العام بشكل كامل، نتيجة الجفاف وقلة الأمطار في المنطقة.

وقبل عدة أيام، قام إبراهيم الحميد (35عاماً)، وهو مزارع من ريف الشدادي، بجني محصوله من القمح المروي الواقع على سرير نهر الخابور بـ25  ألف ليرة للدونم الواحد.

ويقول المزارع الذي يمتلك خمسة عشر دونماً وأنتج الدونم الواحد 350 كيلوغرام، إنه لم يكن متوقعاً أن يخفض أصحاب الحصادات أجرة الحصاد في ظل تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار.

ويضيف، أن إنتاج أرضه من القمح المروي كان مناسباً مقارنة مع العام الماضي، ناهيك عن توفر مادة التبن.

إعداد: باسم شويخ – تحرير: سوزدار محمد