مدارس ريف الرقة تشتكي قلة الإمكانيات

الرقة- عبد اللطيف هلال – NPA
“زرعت داعش الألغام في المدرسة، وبعد أيام جاء لاجئون ليسكنوا فيها، فانفجر اللغم وقتل لاجئان؛ ودُمرت المدرسة بالكامل”.
بهذه الكلمات لخص أحمد المصطفى(39عاماً)، من اهالي قرية ميسلون,/15/ كم غربي مدينة الرقة، حال معظم المدارس التي لازالت مدمرة نتيجة المعارك التي شهدتها مدينة الرقة وريفها بين تنظيم “الدولة الاسلامية” وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
يضيف المصطفى ان المدرسة كانت مؤلفة من طابقين، وكانت تضم أكثر من/400/ طالباً وطالبة من الصف الأول حتى السادس، إضافة الى /20/معلماً ومعلمة.
ويشير المصطفى، وهو أب لخمسة أطفال كلهم في سن التعليم، “يتعلم أولادي حالياً في المدرسة القديمة والوحدة الإرشادية التي تحولت إلى مدرسة، لكن الضغط كبير فيهما نظراً لضيقهما وكثرة عدد الطلبة”.
ولفت الى أن لجنة التربية والتعليم تعمل على الترميم والدهان، وتترك المدارس المدمرة.
ولا يختلف حال قرية الرويان, /35/كم شمالي الرقة والتابعة لمجمع حزيمة، عن قرية ميسلون, فمدرسة القرية التي كانت تضم نحو /150/ طالباً وطالبة وسبعة معلمين، تدمرت بشكل كامل هي الأخرى أثناء المعارك.
يقول عبدالله الطه (44عاماً) من أهالي القرية، “لم تأتِ أي جهة مختصة لحل مشكلة المدرسة إلا منظمة نزع الألغام”.
وبين الطه أن أطفالهم يداومون في الوحدة الإرشادية وأن لجنة التربية لم تساعدهم في بناء مدرستهم. 
ولدى سؤاله عن المبادرات المجتمعية للمساهمة في بناء المدارس، أوضح الطه أن بناء المدرسة يكلف أموالاً طائلة، لذلك لا قدرة للأهالي في تأمين هذا المبلغ.
بدوره يقول أحمد الجمعة (36 عاماً) من سكان القرية، أن الرويان إضافة إلى عدد من القرى المجاورة مثل قرية كبش وسطي وقرية الزاهرة “من القرى المنسية، ولم تصل إليها أي مساعدات تذكر”.
عضو في إدارة المدارس بلجنة التربية في المجلس المدني للرقة, علي الصالح، يقول من جهته إن عمل التربية يقتصر حالياً على ترميم المدارس غير المدمرة من خلال تركيب الأبواب والنوافذ وطلائها. 
وعن محدودية عمل لجنة التربية, قال محمد الحملة رئيس إدارة المدارس في الرقة، إن التربية عندما تنتهي من أعمال الترميم والدهان وتركيب الأبواب والنوافذ، ستبدأ بإعادة أعمار المدارس المدمرة. 
وحسب لجنة التربية بمجلس الرقة المدني, بلغ عدد المدارس المدمرة في الرقة وريفها /74/ مدرسة.