أحزاب سياسية سورية: تركيا سجلها أسود بسفك الدَّماء في سوريا والدُّول المجاورة
حلب – نورث برس
قال أعضاء في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا، الخميس، إنّ تاريخ تركيا حافلٌ بسفك الدِّماء وهي تستغل سوريا في أمواج ضعفها لتقسيمها وتغير واقعها الديمغرافي وفقاً لمصالحها.
وقال نبهان الخليل، وهو اسم مستعار لعضو في أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بحلب إنّ مخطط أنقرة بات واضحاً تجاه الشعب السوري، وتجاه دمشق،
وأعاد “الخليل” ذلك إلى أنَّ الحرب السورية “لم تترك لأعداء الشعب السوري شيئاً يختبؤون خلفه، فمنذ بداية الأزمة سارعت أنقرة الى إعداد الخطط التي كانت ترسم لها على طول حدودها مع سوريا مسافة 845 كم”.
والجبهة الوطنية التقدمية تتكون من مجموعة من الأحزاب الوطنية والقومية الاشتراكية والشيوعية في سوريا.
وأشار “الخليل” إلى أنَّ ما قدمته تركيا منذ عام 2012 للفصائل المسلحة التي تبنتها المُعارضة السورية بدعم أنقرة، يترجم حصاد ما زرعته اليوم، المتمثل بـ”التّغيير وقلب الواقع الديموغرافي”.
وقال السياسي، إنَّ سياسة تركيا “ليست جديدة في التعامل مع أرض الشعب السوري وخيراتها، فالعثمانيون كان لديهم أطماع في سوريا، وتركيا استثمرت ورقة اللاجئين لصالح مصالحها دوليَّاً وجعلت من أزمة اللاجئين ورقة ضغط على المجتمع الدولي يلوح بها ضد أي تصريح يعارض أعمال تركيا على الساحة الدولية أو السورية. بحسب “خليل”.
وقال مراد صباغ، رفض ذكره اسمه الحقيقي لضرورة أمنية، لعضو في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية: “أربعُ عمليات عسكرية شنَّها النظام التركي على الأرض السورية، من 2013 إلى 2019 وخرج منذ شهر فبراير/ شباط 2022، “كانت جُلّ نتائجها هي نزفٌ للدم السّوري وعلى أراضيه وتقسيم سوريا ولن يسجل التاريخ ورقة لصالح الأتراك على حساب الأراضي السورية”.
وأعرب عن اعتقاده في أن العملية العسكرية التركية، لن تعود فقط على ضرب الاستقرار في سوريا ويجب على دول الجوار والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم تجاه الاستقرار الأمنيّ والاقتصادي والتجاري في المنطقة لضمان السلامة لشعوب المنطقة.