تل تمر – نورث برس
أسفر القصف التركي، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، عن إصابات في صفوف السّكان وعناصر من الحكومة السّورية، جراء الاستهداف المتقطع لعدد من قرى تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وفي الرّابع من الأسبوع الجاري، استهدفت القوات التركية قرية أم الكيف شمال تل تمر، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر من قوات حكومة دمشق، إضافة لأضرار بمنازل السكان وخطوط الكهرباء.
وبعدها بيوم، تسبب القصف التركي، بإصابة ثلاثة من سكان قرية أبو نيتونة غربي بلدة عين عيسى، شمال الرّقة.
وفي منتصف الأسبوع الجاري، ذكر مصدر لنورث برس، أنّ مُسلحين في فصائل المعارضة، طالبوا ذوي الشّاب حافظ الجاسم (25 عاماً)، المُنحدر من عشيرة البوعساف في مدينة تل أبيض، بفدية مالية قدرها 11 مليون ليرة سورية، بعد أشهر من اعتقاله، دون التطرق لذكر الأسباب، وما يزال مصير “الجاسم” مجهولاً.
وعلى الصّعيد العسكري، لم تتوقف المدفعية التركية عن قصف القرى والبلدات الواقعة على خطوط التّماس، سوى لمدة يومين.
ويبلغ عدد قرى تل تمر التي كانت آهلة بالسكان وتحولت لأهداف للمدفعية التركية، 22قرية، وفق جوان أيوب، الرّئيس المشارك للمجلس المحلي.
وتعرضت المناطق المذكورة، للقصف ثماني مرات على الأقل خلال الأسبوع الجاري، مما أسفر عن إصابة مدنيين وعناصر في الحكومة السورية، ولحقت أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي الثاني من حزيران/ يونيو الجاري، قصفت القوات التركية عدة قرى في ناحية أبو راسين (زركان) شمال الحسكة، مما أدى لإصابة شخصين، أحدهما مرتضى يوسف (14 عاماً) نقلا على إثرها إلى مشافي المنطقة.
ومن جانب آخر، قالت قوى الأمن الدّاخلي “الأسايش” في شمال شرقي سوريا، عبر بيان، إنّ “القوات التركية تستمر بخرق الاتفاقيات الدّولية، وقصف بلدة أبو راسين بعشرات القذائف المدفعية والصّاروخية بشكل عشوائي”.
وفي 2019، أبرمت تركيا اتفاقية مع الجانبين الرّوسي والأميركي تنص على وقف إطلاق النار، وذلك عقب دخول تركيا لمدينة سري كانيه، بشمال شرقي سوريا.
وأشار البيان إلى أنّ القصف التركي، أسفر عن دمار في مركز لقوى الأمن وعدد من المراكز الخدمية بالبلدة.
وخلال هذا الأسبوع جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديداته بالعملية العسكرية المحتملة في الشمال السوري، وبناء على ذلك التقى، يوم أمس، وزير الخارجية التركية مع نظيره الروسي في العاصمة أنقرة.