لافروف ونظيره التركي يبحثان ملفي قمح أوكرانيا وسوريا

أربيل- نورث برس

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي جاويش أوغلو، الأربعاء، قضية القمح الأوكراني وآلية تصديره، بينما ركز محور آخر من مباحثاتهما على نية تركيا بخصوص شن عملية عسكرية شمالي سوريا.

وتبين ذلك خلال المؤتمر الصّحفي، الذي عقده وزير الخارجية الرّوسي مع نظيره التّركي في العاصمة أنقرة.

وأشار لافروف إلى إمكانية استحداث آلية بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، لفتح ممر آمن في البحر الأسود لنقل الحبوب والمنتجات.

واعتبر أوغلو، أنّ الأجواء للعودة إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أكثر إيجابية مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة.

وذكر “لافروف” أنّ الرّأي العام يعرف جيداً “أهداف عملياتنا العسكرية وسنحقق هذه الأهداف”، في إشارة إلى ما يحدث في أوكرانيا.

وإلى جانب الحديث عن دوره كوسيط في الشأن الأوكراني، حاول الجانب التركي في اللقاء التركيز على أخذ موافقة ضمنية من موسكو لشن عملية تهدد بها منذ أسابيع شمالي سوريا.

وتصاعدت حدة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السّوري، حصرتها بمنبج وتل رفعت في ريف حلب الشمالي.

وفيما شدد الوزير التركي على ضرورة “تطهير” سوريا مما وصفها بالـ”تنظيمات الإرهابية”،  لم يتبين على الفور الموقف الروسي الحاسم بهذا الخصوص، سوى أن لافروف أشار إلى أن بلاده تتفهم مخاوف تركيا من “التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية” على حدودها مع سوريا.

وحافظت تركيا على علاقاتها الوثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا، وحاولت لعب دور الوسيط بمواقفٍ ازدواجية، فبالرغم من أنها دولة بارزة في حلف الناتو لم تنضم إلى نظرائها في فرض العقوبات ضد روسيا.

وجاء اجتماع لافروف بنظيره في تركيا في الوقت الذي أعربت فيه الأخير، عن معارضتها لمحاولات السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، وهو ما تعارضه موسكو بالفعل أيضاً باعتبارها ترى انضمام الدولتين الاسكندافيتين هو تمدد للحلف الأطلسي على حدودها الغربية في البلطيق وخطراً على أمنها.

وعلى ما يبدو، تحتاج تركيا إلى موافقة موسكو لاستمرار وجودها في شمالي سوريا، رغم التناقض بينهما حول ما يخص وضع الفصائل المتشددة في شمال غربي سوريا.

ووصل لافروف إلى تركيا بعد أيام من رفض أعضاء الناتو بلغاريا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود السماح لطائرته بالتحليق عبر مجالها الجوي للوصول إلى صربيا. تمكنت طائرة لافروف من الطيران مباشرة إلى تركيا فوق البحر الأسود.

إعداد وتحرير: هوزان زبير