شيوخ ووجهاء في منبج: نرفض أي تدخل تركي تحت أي مسمى كان
منبج – نورث برس
رفض شيوخ ووجهاء عشائر في مدينة منبج، الاثنين، التهديدات التركية والتدخل التركي في سوريا تحت أي مسمى كان.
وجاء ذلك خلال اجتماع لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” مع شيوخ ووجهاء العشائر في منبج وذلك لبحث آخر التطورات حيال التهديدات التركية على المنطقة وأخذ الآراء والمقترحات والنقاش حول مسار الحل السياسي السوري السوري.
وحضر الاجتماع شيوخ ووجهاء عشائر من منبج وشخصيات مجتمعية وثقافية وممثلين عن المكون الشركسي والتركماني في مدينة منبج.
وقال محمد صادق العصيدي، المتحدث باسم الأعيان والوجهاء في منبج، لنورث برس، إن “التهديدات التركية تهدف لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وتمزيق النسيج الاجتماعي في المنطقة”.
والأربعاء الماضي، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديداته بشن عملية عسكرية على مدينتي منبج وتل رفعت اللتين تضمان نازحين من عدة مناطق سورية.
ورفض “العصيدي”، التهديدات التركية تحت أي مسمى لأنها إن حدثت فعلاً “ستؤدي إلى كارثة إنسانية لأنها بالأساس منافية للأخلاق والإنسانية وغايتها السلب والنهب والتغيير الديمغرافي بالدرجة الأولى.
وأدان “العصيدي” الصمت الدولي حيال التهديدات وعدم اتخاذ الدول الفاعلة في الشأن السوري أي خطوات جدية إلى الآن واكتفت بالتصريحات المستهلكة إعلامياً لا أكثر.
وقال فهد الشلاش، أحد وجهاء عشيرة بني سعيد في منبج، إن “التهديدات التركية لن تستثني أحد وستستهدف جميع المكونات إضافة للنازحين المتواجدين في المدينة والذين هم بالأساس هربوا من المناطق التي تسيطر عليها تركيا لما شاهدوه من ممارسات بحقهم.
وذكر، لنورث برس، أن “الهجمات التركية ستقوض الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”، واصفاً إياها بالهجمات البربرية التي لن تفرق بين مدني أو عسكري وستعمل على استهداف الجميع دون استثناء.
بدوره، قال علي الجميلي، أحد وجهاء عشيرة بني جميل في منبج: “لا نستغرب من التهديدات التركية التي مازالت الدولة التركية تطلقها بين الحين والآخر منذ تحرير المدينة من تنظيم داعش”.
وذكر أن التهديدات “ستنعكس سلباً على المنطقة من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسيدفع السكان ثمنها، وخير مثال المناطق التي تحتلها تركيا في عفرين وإدلب وجرابلس وأعزاز ورأس العين وتل أبيض”.
وشدد “الجميلي”، على أن “الغاية التركية من التهديدات هي قضم المزيد من الأراضي السورية وتحويلها إلى مناطق تركيا وتغيير ديمغرافية المنطقة سواء أكان برفع الأعلام التركية فيها وتهجير سكانها وفرض اللغة التركية والتعاملات النقدية بالليرة التركية”.
وعمدت تركيا في جميع المناطق التي “احتلتها” إلى طمس الثقافات لجميع المكونات الموجودة فيها ومحاولة صهرهم في بوتقة واحدة، بحسب “الجميلي”.