كبير المفاوضين في أستانا ..  من معارض سوري بارز إلى تاجر كبير في تركيا

دمشق – نورث برس

برز محمد علوش كأحد أبرز الشخصيات في المعارضة السورية، ليترك “الثورة” جانباً، ويدخل عالم التجارة، حيث افتتح شركة تجارية ثم مطاعم وأشترى مؤخراً شركة تعدين، في ظل مزاعم سرقته 47 مليون دولار من خزينة المعارضة.

ينحدر محمد علوش من ريف دمشق، والده الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المعروف بالتمسك بمنهج أهل السنة، وهو شقيق زهران علوش قائد فصيل “جيش الإسلام” الذي قتل في غارة جوية روسية بضواحي ريف دمشق عام 2015.

محط أنظار بعد مقتل القائد

وبعد مقتل شقيقه القائد في “جيش الإسلام”، برز محمد في الواجهة كما لو إنه سيكمل مسيرة أخيه، فأصبح الوجه البارز للفصيل، الذي فقد قوته في الميدان، وممثلاً عن الفصيل، شارك محمد علوش في مفاوضات أستانا بصفته كبير المفاوضين في المعارضة.

وكان اسم شقيقه الأكبر زهران علوش يتكرر في وسائل الإعلام التركية، مع تدخل روسيا في الحرب إلى جانب حكومة دمشق، حيث  ساهم في تغيير التوازنات الميدانية بسرعة على حساب فصائل المعارضة.

بعد صعوده البارز على حساب شقيقه وفصيله شبه المنحل، طرحت تقارير إعلامية سؤال من أين حصل محمد علوش على المال.

أي مال؟

في عام 2018 أعلن محمد علوش استقالته من مهامه في الجيش الإسلامي، فيما قالت وسائل إعلام وقتها إنه طرد بعد أن لاحقته تهمة اختلاس 47 مليون دولار من تنظيمه.

و قبل استقالته من الفصيل العسكري، كان محمد علوش متواجداً أصلاً في تركيا  منذ عام 2013 وأنشأ شركة  تجارية لكن لم تكتسب شهرة إلا بعد أن حققت انفراجة مالية كبيرة وذلك بالتزامن مع مزاعم أنه سرق 47 مليون دولار من المعارضة عام 2018.

إلى جانب ذلك افتتح علوش مطعماً باسم “أيوان”، و استمر نشاطه التجاري في تركيا.

ومع بداية العام الجديد 2022، قرر محمد علوش الدخول في مجال التعدين، حيث اشترى اسهم شركة في مجال التنقيب عن الكروم ومقرها في ولاية ألازيغ. وفقًا للإعلان في جريدة السجل التجاري، ليتحول من معارض بارز  إلى تاجر كبير.

إعداد و تحرير: هوزان زبير