نازحون من إدلب: وجود فصائل متشددة تدعمها تركيا يمنعنا من العودة لمناطقنا
الرقة – نورث برس
يرفض محمد الحمود وهو نازح من مدينة إدلب يقيم في مدينة الرقة، كغيره من نازحي إدلب، بشكل كامل الوجود التركي في مناطقهم شمال غربي سوريا والسلوك الذي ينتهجه الأتراك هناك.
ويرى “الحمود” أن تركيا “تعول على الفصائل السورية الموالية لها والمتشددة في إبقاء سيطرتها على مناطق في شمالي سوريا لسهولة التحكم بها في تحقيق مصالحها”.
ويشير في حديث لنورث برس، إلى أن “وجود الفصائل المتشددة الموالية لتركيا المتهمة بممارسة الإرهاب ضد السكان يعرقل عودة سكان إدلب إلى مناطقهم والذين ضاقوا ذرعاً بممارسات تلك الفصائل”.
وتعيش في مدينة الرقة آلاف العائلات التي نزحت من مدينة إدلب وريفها بعد اندلاع الحرب في سوريا وسيطرة فصائل من المعارضة السورية على شمال غربي سوريا.
وأسس النازحون من مدينة إدلب “مجلس إدلب الخضراء” في العام 2019 وهو كيان إداري يتبع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ويدير شؤون النازحين المتواجدين في مدينة الرقة والمدن والمناطق الأخرى.
وقالت ميسون محمد نازحة من مدينة إدلب تعيش في الرقة، إن تركيا “دولة احتلال” في سوريا، “تنفذ مصالحها وتطلق التهديدات وتقوم بالعمليات العسكرية على هذا الأساس”.
واعتبرت “محمد” أن وجود فصائل “متشددة” في إدلب “لا يسمح بعودة سكان المنطقة إلى مناطقهم”، ومعظم النازحين الذي فروا من تلك المناطق “فروا من سلوكيات تلك الفصائل”.
وأضافت لنورث برس، أن من واجب المجتمع الدولي الضغط على تركيا لوقف دعمها للفصائل المتشددة وإيقاف التهديدات ضد الشمال السوري لإفشال مشاريع إعادة التوطين المعلنة من قبل المسؤولين الأتراك.
ومطلع أيار/ مايو الماضي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مشروع لبناء وحدات سكانية استيطانية لإعادة توطين مليون لاجئ سوري في 13 منطقة تسيطر عليها تركيا بمساندة فصائل من المعارضة الموالية لها.
وقالت عليا محمد نازحة من مدينة إدلب تعيش في مدينة الرقة، إن معظم النازحين السوريين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم الأصلية التي نزحوا منها، “وليس إلى مناطق هُجر أهلها بسبب الحرب الدائرة في سوريا”.
وتتطلب عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم أن تكون أمنة وطوعية “وليست عودة ضمن برامج ومشاريع التغيير الديمغرافي وإعادة التوطين التي تنفذها تركيا لضمان مصالحها السياسية”.
ويرفض إياد الخطيب وهو نازح من مدينة إدلب يعيش في الرقة، كغيره من نازحي إدلب والمناطق السورية الأخرى استمرار التهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.
ويرى “الخطيب” أن الفصائل التي توالي تركيا وتتبع لها “هي من سمحت بتوطيد التدخل التركي في سوريا والسماح لتركيا بارتكاب الانتهاكات التي تطال السوريين”.