شغف لاجئ سوري بالتكنولوجيا يقوده إلى صناعة تطبيقات إلكترونية

أربيل- نورث برس

قاد شغف لاجئ سوري في مخيم “كوره كوسك”، في أربيل عاصمة إقليم كردستان، بالتكنولوجيا، إلى تصميم حوالي عشرة تطبيقات “متواضعة” وحملها على غوغل بلاي، وهو الآن يريدها مهنة ومصدر دائم للرزق.

والرغبة بتعلّم تصميم التطبيقات الإلكترونية، تنامت لدى اللاجئ السوري “حسين إبراهيم” وهو من سكان ديرك بشمال شرقي سوريا، منذ الصغر، لكنه بدأ بالخوض فيها عملياً منذ نحو عامين.

كل ما يقوم به هذا اللاجئ يحصل تحت وطأة ظروف معيشية قاسية يشهدها المخيم، فهو لا يملك سوى لابتوب وموبايل وشبكة إنترنت متواضعة.

 ولأن أسعار الدورات التعليمية مرتفعة وخاصة في تلك الظروف، سلك حسين طريق التعلّم الذاتي عبر يوتيوب.

ويقول “إبراهيم” لنورث برس إنه “بدأ بمشاهدة الدورات التدريبة الخاصة بتعليم برامج البرمجة البسيطة، ثم باشر بتطبيقها، في البداية استطاع تصميم تطبيق بسيط يستطيع المشترك عبر تحميله تغيير خلفيات الهاتف.

ولم يتوقف “إبراهيم” عند هذا الحد، بل سعى لتطوير إنتاجه التكنولوجي “البسيط” على حد تعبيره، فصمم تطبيق “السلسبيل في اللغة العربية” لمساعدة الطلبة داخل المخيم.

وقال إبراهيم إن تطبيقه “السلسبيل في اللغة العربية”، خدم أكثر من 500 طالب وطالبة، واستطاعوا من خلاله الاطلاع على أسئلة الدورات السابقة في مختلف المقررات الدراسية، بعد أن كان ذلك صعباً، لعدم توّفر أسئلة دورات امتحانية سابقة مكتوبة ومطبوعة في المكتبات.

كما صمم تطبيقات خاصة بتعلم اللغات والترجمة، ومنها تطبيق لتعلّم كلمات باللغة العربية ومعانيها باللغة الكردية السورانية، واللغة الانكليزية.

عدا أنها هواية الصغر وشغفه، سعى “إبراهيم” إلى تطوير هوايته في مجال البرمجة، وتحويلها إلى مصدر للرزق، خاصة أن أرباح العمل عبر الانترنت أضحت جزء من عالمه اليوم.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: هوزان زبير